اعتبر وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، أن الاقتصاد اللبناني يقوم بشكل أساسي على الاغتراب، ما يستدعي إعطاء أولوية خاصة لمطار رفيق الحريري الدولي، مع التطلع إلى إنشاء مطار ثانٍ في مرحلة لاحقة.
وقال رسامني: ” الاغتراب هو سلاح لبنان وقوته، وعلينا العمل على جذب المغتربين لزيارة وطنهم، والتواصل مع عائلاتهم، ثم العودة للاستثمار فيه “، مؤكدًا أن ذلك سيتم بدعم من الرئيس جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وبذل كل الجهود اللازمة لتحقيق هذا الهدف “.
وأشار إلى أن هذا الأسبوع يُعد من أجمل الأسابيع التي يشهدها لبنان، مع تسجيل عودة أشخاص لم يزوروا البلاد منذ نحو 14 عامًا لقضاء الأعياد بين أهلهم.
وأكد الوزير أن تعزيز ثقة المغترب ببلده يبدأ من المطار ومؤسسات الدولة، مشددًا على أنه لا خلاص للبنان إلا بدولة قوية ومؤسسات فاعلة وأجهزة أمنية قادرة على حفظ الاستقرار.
وجاء كلام رسامني خلال جولة تفقدية شملت قاعتي الوصول والمغادرة في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث استمع إلى آراء الوافدين والمغادرين وانطباعاتهم حول الخدمات المقدمة، وقد أعربوا عن تقديرهم وإعجابهم بالجهود المبذولة، لما لها من انعكاس إيجابي على حسن سير العمل.
وشدد رسامني على الرمزية الخاصة للمطار باعتباره المرفق الوحيد والبوابة الأساسية التي تربط لبنان بمغتربيه والسياح.
ولفت إلى أن الأرقام المسجلة تتجاوز كل التوقعات، إذ استقبل لبنان خلال الأشهر الثلاثة الماضية نحو مليون مسافر، بمعدل يومي يتراوح بين 15 و16 ألف وافد، مقابل نحو 8 آلاف مغادر، معتبرًا أن هذه المؤشرات إيجابية وتبعث على التفاؤل.
