عاد الهدوء النسبي إلى مدينة حلب شمالي سوريا بعد ليلة من اشتباكات مسلحة عنيفة بين “قسد” والجيش السوري، خلّفت قتلى وجرحى بين المدنيين، ودفعت عائلات إلى النزوح.
وأعلنت محافظة حلب تعطيل الدراسة والدوائر الحكومية مؤقتاً، حفاظاً على سلامة الموظفين والسكان.
ومع ذلك، لا يزال الوضع الأمني في المدينة هشًا، إذ تبقى احتمالات التصعيد قائمة في أي لحظة، خاصة في ظل استمرار التوتر بين “قسد” والسلطات السورية منذ أشهر.
وذكرت الحكومة السورية أن “قسد” شنت هجمات بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
في المقابل، نفت “قسد” الاتهامات، قائلة:” قوات محسوبة على الحكومة السورية قصفت أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بأسلحة ثقيلة، ما تسبب في مقتل وجرح مدنيين”.
وتتبادل الأطراف الاتهامات بخرق اتفاقَيْ ” 10اذار” و”1 نيسان”، اللذين وُقعا بين دمشق و”قسد” لضمان حماية المدنيين، ومنع التصعيد، وحلّ الخلافات عبر آليات منضبطة.
وفي تطور لافت خلال الاشتباكات التي كانت دائرة أمس الاثنين، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن قيادة الجيش أصدرت أمراً بإيقاف استهداف مصادر نيران “قسد” بعد تحييد عدد منها، مع السعي لاحتواء بؤرة الاشتباك وإبعادها عن المناطق السكنية.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية السورية أن قوات الأمن تعمل على “إجلاء المدنيين وتأمين سلامتهم في المناطق المعرضة للخطر”، مشيرة إلى “نشر أمني مكثف” لحماية الأهالي وممتلكاتهم.














