أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أنها تواجه منذ أكثر من عامين حملة تضليل إعلامي منسقة تهدف إلى تفكيكها، واصفةً هذه الحملة بأنها بلغت مستويات غير مسبوقة.
وأوضحت الوكالة، في تدوينة نشرتها على منصة “إكس”، أن من أبرز الأكاذيب المتداولة الادعاء بأنها تُبقي اللاجئين الفلسطينيين في حالة لجوء دائمة، مؤكدةً أن صفة اللجوء ستبقى قائمة طالما لم تُحل القضية سياسياً بشكل عادل ودائم.
وحذّرت “الأونروا” من أن استمرار هذه الحملة الإعلامية يضر بالفئات الأشد فقراً بين اللاجئين، خاصة سكان المخيمات الذين يعتمدون على خدماتها في التعليم والرعاية الصحية، مشددةً على أن البديل الحقيقي لمعالجة قضية اللاجئين يكمن في استثمار جدي في السلام وبناء مؤسسات فلسطينية قادرة ومستدامة.
وشهدت الأعوام الأخيرة استهدافًا إسرائيليًا متصاعدًا لمقارّ الوكالة في غزة، بما في ذلك المدارس والمرافق الصحية التي تحولت إلى مراكز إيواء، إلى جانب تشريع إسرائيلي عام 2024 يحظر عمل الأونروا وتهديدها بإلغاء الاتفاقيات التاريخية معها منذ عام 1967.
كما اقتحمت قوات الإحتلال الإسرائيلية مقر الأونروا في القدس المحتلة، واستولت على ممتلكاته، وبدّلت علم الأمم المتحدة بالعلم الإسرائيلي، بالإضافة إلى قيود على إدخال المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وأكدت الوكالة أن هذه الإجراءات تهدف إلى تقليص مواردها وتشويه صورتها، تمهيدًا لإنهاء خدماتها، مما يزيد الحاجة إلى دعمها لحماية اللاجئين الفلسطينيين.
