قالت مصادر مطلعة على نقاشات اجتماعات ولقاءات باريس إنّ أجواء اجتماعَي باريس ولجنة الإشراف على وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، توحي أنّ المناخ الإيجابي يغلّب المناخ السلبي التصعيدي بعكس ما تبثه بعض وسائل الإعلام المحلية والخارجية من تهويل وحرب نفسية وإعلامية للضغط التفاوضي لفرض تنازلات على لبنان لتجنب الحرب.
وأشارت لـ”البناء” إلى أن الأجواء غير سلبية وأقرب إلى الإيجابية ومناخ التهدئة يغلب احتمالات الحرب إلا من التصعيد “الإسرائيلي” المتقطع ومغامرة عسكرية قد يقدم عليها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأسباب داخلية إسرائيلية”، مؤكدة أن ذلك لا يحصل من دون تغطية أميركية وضوء أخضر ودعم مالي وعسكري وسياسي ودبلوماسي، كما حصل في الحرب على غزة وحرب الـ66 يوماً على لبنان، حيث أظهرت الولايات المتحدة الأميركية مرونة بالتعامل مع سلاح “حزب الله”والملف اللبناني عموماً.
وباعتقاد المصادر فإنّ تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأخيرة عن سلاح “حزب الله” معطوفة على كلام المبعوث الأميركي توم برّاك والسفير الأميركي في لبنان ميشال عيسى، والتي حملت جميعها تبدّلاً في المقاربة الأميركية تجاه سلاح “حزب الله” والوضع في لبنان والمنطقة بشكل أكثر براغماتية وواقعية كترجمة لوثيقة الأمن القومي الأميركية، ما يفتح مرحلة جديدة في التعاطي الغربي – العربي في لبنان قد يحتاج إلى وقت ليتظهّر أكثر لا سيما بعد لقاء الريس الأميركي دونالد ترامب ونتنياهو المرتقب، والمتوقع أن يعقد في نهاية شهر كانون الأول أو مطلع العام 2026.














