تناولت صحف عالمية تطورات العلاقة بين الولايات المتحدة و”إسرائيل”، في ضوء إستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة، مشيرة إلى تحولات لافتة في مقاربة واشنطن لدعم “تل أبيب”، بالتوازي مع تصاعد الخلاف الأميركي–الفنزويلي على خلفية ملف النفط.
ففي صحيفة “جيروزاليم بوست”، رأى مقال رأي أن إستراتيجية الأمن القومي التي أقرها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مؤخرًا “ترهن دعم إسرائيل بالمصالح الأميركية”، مؤكدًا أنها “ليست شيكًا على بياض” كما يفترض رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
واعتبر المقال أن هذه الإستراتيجية تعكس توجه إدارة ترامب نحو توسيع اتفاقيات “أبراهام”، وهو مسار مرتبط بشكل مباشر بحل القضية الفلسطينية، التي تتجاهلها “إسرائيل”، بحسب الصحيفة.
وأضاف المقال أن الإستراتيجية الأميركية تنظر إلى استقرار سوريا وإعادة إعمارها كركيزة أساسية للنظام الإقليمي، محذرًا من أن السياسات العسكرية الإسرائيلية ورفضها التوصل إلى اتفاق أمني مع دمشق يقوضان هذه الرؤية، ليخلص إلى أن “إسرائيل” باتت أمام خيارين: إما التماهي مع المصالح الأميركية أو التحول إلى عبء إقليمي في نظر واشنطن.
من جهتها، تناولت صحيفة “هآرتس” في افتتاحيتها مساعي حكومة نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، لتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، معتبرة أن الخطوة تهدف إلى “التشكيك في الحقائق”.
وأشارت إلى رفض المعارضة المشاركة في اللجنة، لكون تشكيلها من قبل الحكومة يجعل الوصول إلى الحقيقة أمرًا مستحيلًا، محذرة من محاولة تحميل المسؤوليات للآخرين وتبرئة نتنياهو من المحاسبة.
وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن النفط الفنزويلي يشكل المحرك الأساسي للتحركات الأميركية ضد كراكاس، رغم الخطاب الرسمي الذي يركز على مكافحة تجارة المخدرات.
وأوضحت أن إدارة ترامب تنظر إلى احتياطات فنزويلا النفطية، الأكبر عالميًا، كعنصر محوري لأمن الطاقة الأميركي ووسيلة لمواجهة النفوذ الصيني المتنامي في نصف الكرة الغربي.
ولفت التقرير إلى بروز زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا ماتشادو كشريك محتمل لواشنطن، بعد تعهدها بفتح قطاع النفط أمام الشركات الأميركية في حال حدوث تغيير سياسي، في مقابل رفض الرئيس نيكولاس، مادورو، لهذا التوجه واعتماده على الصين كشريك إستراتيجي.
وخلصت الصحيفة إلى أن العقوبات والمصادرات النفطية والتهديدات العسكرية تعكس إصرار الولايات المتحدة على خنق شريان الاقتصاد الفنزويلي.














