أظهرت صور فوتوغرافية التقطتها مراصد فلكية عالمية في 14 و15 كانون الأول/ديسمبر أن المذنب “31/ATLAS” يمتلك ذيلاً فريداً يمتد لنحو 500 ألف كيلومتر، أي أطول من متوسط المسافة بين الأرض والقمر.
وأوضح عالم الفيزياء الفلكية أفي لوب أن تشكّل ذيل بهذا الطول يتطلّب سرعة جسيمات لا تقل عن 130 متراً في الثانية، مشيراً إلى أن الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة غير الاعتيادية لا تزال مجهولة حتى الآن.
وتساءل العلماء عمّا إذا كانت هذه السرعة ناتجة فقط عن تسامي الغبار أو الغازات من النواة الجليدية للمذنب تحت تأثير الرياح الشمسية وضغط الإشعاع، أم أن الأمر يحتاج إلى تفسير أعمق.
وطرح لوب احتمالاً نظرياً بوجود قوة نفاثة ناتجة عن محرك تكنولوجي، من دون الجزم بامتلاك المذنب أي خصائص استثنائية مؤكدة.
وأشار الباحثون إلى أن أدوات الرصد الفلكي الحالية تفرض قيوداً تقنية، إذ لا تستطيع حتى المراصد الكبرى مثل “Pan-STARRS وATLAS” ومرصد فيرا روبين رصد سوى الأجسام الكبيرة التي يبلغ حجمها مئات الأمتار.
وبحسب المعطيات، بلغت المسافة بين الأرض والمذنب نحو 270 مليون كيلومتر في 15 كانون الأول/ديسمبر ، على أن يصل إلى أقرب نقطة له عند الحضيض في 19 كانون الأول/ديسمبر ، على مسافة تقارب 268.9 مليون كيلومتر، أي أقل بنحو 0.4% فقط من موقعه الحالي.
