دعا رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان، جمال العمر، باسم الروابط التعليمية (الثانوي، الأساسي والمهني)، جميع الزملاء إلى الإضراب العام والتظاهر أمام مراكز وزارة المالية في المحافظات، وأمام وزارة المالية في ساحة رياض الصلح لمحافظتي بيروت وجبل لبنان، يوم غدٍ الأربعاء الواقع في 17 كانون الأول 2025. وقال:” لأن السكوت بات تواطؤاً، ولأن النزول إلى الشارع أصبح واجباً نقابياً وأخلاقياً في مواجهة الإهمال”.
وأكد العمر أن الروابط التعليمية ليست في موقع الرجاء، وليست هواة بيانات، مشدداً على أنهم “لسنا طلاب وعود، نحن أصحاب حق، ومن لا يسمع اليوم سيسمع غداً بصوت أعلى وأقسى”.
وشدد على أن حقوق الأساتذة والمعلمين خط أحمر، مؤكداً أن الرابطة لن تقبل التفريط بها.
وأضاف:” إن رفع الصوت اليوم هو صرخة دفاع عن بقاء الثانوية والمدرسة الرسمية والمعاهد الرسمية، وحماية لمستقبل مئات آلاف الطلاب الذين لا يملكون خياراً تعليمياً آخر”.
وطالب الحكومة والجهات المعنية باتخاذ إجراءات عملية وواضحة ضمن مهلة لا تتجاوز شهراً من تاريخه، تشمل تحسيناً فورياً للأجور، ووضع جدول زمني واضح لتصحيح الرواتب، والالتزام بآلية دفع شفافة ومنتظمة، تحت طائلة الانتقال إلى مراحل تصعيدية أشدّ وأوسع.
وأشارت الرابطة إلى أن الأساتذة والمعلمين لم يعودوا قادرين على القيام بواجباتهم، معتبرة أن المعلم يصارع للبقاء، والرواتب تآكلت، والقيمة الشرائية فُقدت بالكامل.
ولفتت إلى أن إنقاذ الثانوية والمدرسة والمعاهد الرسمية يبدأ بإنصاف الأستاذ، ويتطلب خطة إنقاذ وطنية فورية وشاملة.
كما طالبت بتصحيح الرواتب، مؤكدة أن الحكومة معنية اليوم أكثر من أي وقت مضى باتخاذ خطوات عملية وقرارات عاجلة لا تحتمل المماطلة، تبدأ بتحسين الرواتب فوراً، وصولاً إلى تصحيح كامل وشامل عبر سلسلة رتب ورواتب تعيد للقيمة الشرائية ما فقدته قبل عام 2019.
ودعت إلى منح المتقاعدين (مدنيين وعسكريين) والإداريين زيادة على الرواتب تصل إلى 50% من قيمة الرواتب التي كانت سائدة قبل عام 2019، إضافة إلى زيادة أجر ساعة التعاقد بالنسبة نفسها المعتمدة لزيادة رواتب وأجور الملاك.
