الإثنين, ديسمبر 15, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةSliderباريس فشلت.. ودور بول سالم لم ينتهِ!

باريس فشلت.. ودور بول سالم لم ينتهِ!

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

| مرسال الترس |

يُبدي عدد من المسؤولين اللبنانيين أسفهم، على الأموال التي صرفتها الدولة اللبنانية على زيارات الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، خلال زياراته المتعددة إلى العاصمة اللبنانية، في السنوات الأربع الأخيرة، بحجة المساعدة على ملء الفراغ الرئاسي أولاً، ومن ثم للسعي في سبيل التوصل الى وقف للنار!
بالنسبة للموضوع الأول، صال لودريان وجال على الهضاب اللبنانية المتعرجة، وانتهى إلى التأكيد على النواب الذين التقاهم، بوجوب حسم الخيار الأميركي آنذاك. بالرغم من أن باريس قد تنقّلت بين عدة خيارات، من دون أن تستطيع حسم أي منها.
ولعل ما رواه في هذا المجال نائب عكار الأرثوذكسي سجيع عطية عن أحد اللقاءات مع الموفد الرئاسي الفرنسي، كان كافياً بأن يؤكد أن دور “الأم الحنون” قد إنتهى، في المدى المنظور على الأقل. ولعل الله العلي القدير يخلق ما لا نعلم في العصور المقبلة، إذا سمح “الملك” الجديد على الشرق الأوسط بدور ما لـ “عاصمة الأناقة”!
أما بالنسبة للموضوع الآخر، فجميع الأفرقاء باتوا مقتنعين أن ما ترغب به “إسرائيل” ويلقى موافقة الإدارة الأميركية في واشنطن، يُصبح “مبرماً” لا يستطيع أحد أن يبدل فيه كلمة، لا في الإتحاد الأوروبي ولا في الأمم المتحدة.
ها هو لودريان، أجرى ما لا يُحصى من الاتصالات والاجتماعات في العاصمة اللبنانية، وخرج بنتيجة أن “وقف الخروقات الاسرائيلية غير متاح من دون حسم مسألة نزع سلاح حزب الله”! وهذه العبارات هي التي كرّسها الموفدون الأميركيون، على تعددهم، وتناقض تصريحاتهم أحياناً، الأمر الذي دفع وليد جنبلاط إلى التمني على الإدارة الأميركية توحيد لغتها تجاه لبنان.
لعل زيارة الرئيس جوزاف عون إلى سلطنة عُمان توازي عشرات، لا بل مئات الزيارات للموفدين الى لبنان. على الأقل، لأن تلك السلطنة قامت بالعديد من الوساطات الناجحة في أكثر من قضية إقليمية ودولية، من منطلق اعتمادها على “الحياد الإيجابي” الذي عزّز الثقة بحكامها، ومنحهم مصداقية لدى العديد من المراجع الدولية، وبخاصة أن لبنان يهيء الأجواء للإنخراط في المسار التفاوضي الجدي مع العدو الاسرائيلي خارج لجنة “الميكانيزم”. وفي هذا السياق يبدو أن إسم الدكتور بول سالم، نجل وزير الخارجية السابق إيلي سالم، ما زال مرشحاً للعب دوري أساسي في مفاوضات المرحلة المقبلة!
وعلم موقع “الجريدة” من مصادر متابعة ووثيقة، أن تعيين السفير السابق سيمون كرم لترؤس الوفد إلى “الميكانيزم”، لم يأخذ شيئاً من أمام سالم الذي سمع بعضاً من هذه الوعود في إحدى العواصم الخليجية خلال الأيام الماضية.

للانضمام إلى مجموعة “الجريدة” إضغط على الرابط

https://chat.whatsapp.com/D1AbBGEjtWlGzpr4weF4y2

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img