كشفت وثائق حصلت عليها صحيفة “نيويورك تايمز” أن إدارة الهجرة والجمارك الأميركية بدأت برنامجًا سريًا في المطارات الداخلية لتعقب المهاجرين غير النظاميين واعتقالهم، وذلك ضمن جهود الإدارة الأميركية لتكثيف حملات الترحيل.
ويستهدف البرنامج، الذي بدأ بهدوء في مارس/آذار الماضي، الأشخاص المدرجين على قوائم تقدمها إدارة أمن النقل عدة مرات أسبوعيًا، حيث يتم إرسال عملاء لإدارة الهجرة لمطاردة هؤلاء المسافرين واحتجازهم. وتشير الوثائق إلى أن نحو 75% من مطاردة الأسماء المدرجة تؤدي إلى اعتقالات فعلية.
وتعرضت الطالبة الجامعية آني لوسيا لوبيز بيلوزا، البالغة من العمر 19 عامًا، للاعتقال أثناء صعودها طائرتها في مطار بوسطن لوغان في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، قبل أن تُرحل إلى هندوراس بعد يومين، رغم عدم علمها مسبقًا بترحيلها. وكانت لوبيز طالبة في كلية بابسون في تخصص إدارة الأعمال.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلاكلين، إن الرسالة واضحة للمهاجرين غير النظاميين: “السبب الوحيد الذي يجعلك تسافر هو لترحيل نفسك إلى الوطن”.
لكن مسؤولة سابقة في إدارة بايدن، كلير تريكلر ماكنولتي، حذرت من أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى زيادة أوقات الانتظار للركاب وإزعاج المسافرين، وتخويف الأشخاص الذين ليسوا متأكدين من وضعهم القانوني من السفر.
ويشير البرنامج إلى خطة تهدف إلى تنفيذ حوالي 3 آلاف عملية اعتقال يوميًا، وفق ما أعلنه مسؤول سابق في البيت الأبيض، في إطار حملة ترحيل واسعة تعتبر الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة.
وأكد نشطاء حقوقيون أن البرنامج يمثل محاولة لترويع المجتمعات المهاجرة، حيث قالت روبين بارنارد، المديرة العليا في منظمة “حقوق الإنسان أولاً”: “ستجعل هذه الإجراءات الناس خائفين من مغادرة منازلهم خوفًا من الاحتجاز غير العادل والاختفاء قبل أن تتاح لهم فرصة الطعن في الاحتجاز”.














