تناولت صحف ومواقع عالمية تطورات متسارعة تتصل بالحرب على قطاع غزة، في ظل تصاعد الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مسار اتفاق وقف الحرب، بالتوازي مع انتقادات أوروبية حادة للتصعيد الإسرائيلي، وسط تقاطعات دولية أوسع تعكس صراعاً متنامياً على النفوذ داخل الغرب.
وركّزت صحف إسرائيلية على ما وصفته بـ«نفاد صبر» إدارة ترامب إزاء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر دبلوماسية أن واشنطن تمارس ضغوطاً مزدوجة، تقضي بنزع سلاح حركة “حماس” مقابل دفع “إسرائيل” للتراجع عن حدود ما يُعرف بـ«الخط الأصفر».
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تسعى إلى تمكين ما يُسمّى «مجلس سلام غزة» من إدارة القطاع بشكل كامل، بالتوازي مع نشر قوة استقرار دولية، مشيرة إلى أن استعادة جثة آخر أسير إسرائيلي لا تُعد شرطاً أساسياً للانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق.
وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن واشنطن تُحمّل “إسرائيل” المسؤولية المالية لإزالة الدمار في قطاع غزة، بتكلفة تُقدّر بمليارات الدولارات، لافتة إلى موافقة إسرائيلية مبدئية تبدأ بإزالة الأنقاض من حيّ نموذجي في مدينة رفح.
وأوضحت الصحيفة أن الرفض العربي والدولي لتمويل عملية إزالة الأنقاض قد يؤدي إلى إلزام إسرائيل بإزالة كامل نفايات القطاع، بتكلفة تتجاوز مليار دولار وعلى مدى سنوات طويلة، وفق تقديرات رسمية.
من جهتها، حذّرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، في افتتاحيتها، من ما وصفته بـ«الإرهاب الهادئ» الذي يمارسه المستوطنون و الاحتلال في الضفة الغربية، معتبرة أن انشغال العالم بالحرب على غزة ساهم في صرف الأنظار عن تصعيد خطير ومتواصل هناك.
وعلى صعيد آخر، انتقلت الصحافة الأميركية إلى ملفات دولية موازية، إذ تحدثت صحيفة «واشنطن بوست» عن اجتماعات سرّية مقلقة بين مسؤولين أوكرانيين كبار ومكتب التحقيقات الفدرالي، وسط مخاوف من صفقات محتملة تتعلق بالفساد أو ضغوط لفرض تسوية سلام قاسية.
وفي الشأن الأوروبي، رأت صحيفة «فايننشال تايمز» أن هجمات ترامب المتكررة على حلفاء الولايات المتحدة تندرج ضمن مساعيه لتفكيك ركائز «القوة الليبرالية» في أوروبا، في ظل عداء متراكم مرتبط بملفات التجارة والتكنولوجيا والدفاع.
أما صحيفة «التايمز» البريطانية، فأشارت إلى صعود حزب «الإصلاح» بزعامة نايجل فاراج ليصبح الأكبر من حيث عدد المنتسبين، مستفيداً من تراجع حاد في عضوية حزبي العمال والمحافظين خلال الأشهر الأخيرة.














