حذرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا من أن البلاد تواجه تفشياً غير مسبوق للإنفلونزا، بينما يستعد الأطباء المقيمون لتنفيذ إضراب يستمر 5 أيام قبل عيد الميلاد.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة “ذي تايمز”، دعا وزير الصحة ويس ستريتينغ الأطباء إلى إلغاء إضرابهم، مؤكداً أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في وضع بالغ الخطورة يوازي التحديات التي واجهتها خلال جائحة كوفيد-19.
وأظهرت أرقام الهيئة ارتفاع عدد حالات الإنفلونزا بنسبة 55% خلال أسبوع واحد، حيث بلغ متوسط المرضى الذين أُدخلوا إلى المستشفيات الأسبوع الماضي 2660 مريضًا يوميًا. ووصفت المديرة الطبية للهيئة ميغانا بانديت الوضع بأنه الأسوأ خلال هذه الفترة من السنة، نتيجة الطلب القياسي على خدمات الطوارئ، والإضراب الوشيك، وتفشي الإنفلونزا غير المسبوق.
ويشكل هذا الوضع تحدياً سياسياً رئيسياً لحكومة رئيس الوزراء كير ستارمر، في ظل استمرار أزمة عميقة بالهيئة، بما في ذلك فترات انتظار طويلة للحصول على المواعيد.
وأعلن وزير الصحة أن الحكومة مستعدة لتلبية بعض مطالب نقابة الأطباء، بما في ذلك منح الأولوية في التدريب للأطباء المتدرجين محليًا وزيادة عددهم، لكنها لن تتنازل بشأن الرواتب، مشيرًا إلى أن الزيادة الأخيرة بلغت 28.9% خلال السنوات الثلاث الماضية، وهي الأعلى في القطاع العام خلال العامين الماضيين.














