كشف موقع “والّا” العبري، أنّ “قيادة المنطقة الشّماليّة” في جيش الاحتلال، تبدي قلقاً إزاء ما وصفه تقرير بـ”تقدّم” عناصر من “حزب الله” نحو خطّ الحدود، وسط تقديراتٍ باحتمال تنفيذ “هجومٍ موضعيّ” على مواقع عسكريّةٍ متقدّمة، أو محاولة تسلّلٍ إلى داخل الاحتلال، في وقتٍ تحدّث فيه التقرير عن قيودٍ على طبيعة الرّدّ الميدانيّ.
وأبلغ جنود احتياطٍ يعملون في القطاع الشّرقيّ، ضمن “فرقة الجليل”، عن تزايد محاولات اقتراب أشخاصٍ تعرّفهم الصّحيفة بأنّهم من عناصر حزب الله، من “منطقة الحدود” ومن مواقع لديش الاحتلال داخل الأراضي اللّبنانيّة، مع لجوئهم، إلى التّمويه بصفة “مزارعين”، عبر حمل معاول أو الانشغال بحراثة التّربة، لإظهار أنّ الأمر نشاطٌ زراعيّ.
ونقل التقريرعن أحد الجنود قوله، بأن الاقتراب هو بهدف “جمع معلوماتٍ أو اختبار يقظة القوّات”.
وأوضح الموقع أنّ تجميع الإفادات الميدانيّة، وربطها بما وصفه بـ”تثبّتٍ استخباريّ” لهويّات المتقدّمين، دفع جيش الاحتلال، إلى تنفيذ خطواتٍ داخل العمق اللّبنانيّ، من بينها تعليق لافتاتٍ في محيط منازل مدنيّين في مناطق قريبة، تتضمّن تحذيرًا من الاقتراب من “الحدود أو من القوّات”.
وعبّر “جنود احتياطٍ” عن استيائهم ممّا اعتبروه ردًّا غير حازم، مشيرين إلى توقّعهم إجراءاتٍ “أوضح”، مثل التّوقيف أو الإبعاد بإطلاق النّار.
ذكرت “والّا” أنّ قائد “المنطقة الشّماليّة”، اللّواء رافي ميلو، ناقش خلال لقاءاتٍ هذا الأسبوع مع ضبّاطٍ في “الجبهة الشّماليّة”، استخلاصات مرتبطةً بأحداث 7 تشرين الأوّل، وبالتوجيهات الصّادرة عن رئيس أركان الاحتلال إيال زمير، مؤكّدًا، جزءًا من تقارير “جنود الاحتياط” حول ما يجري في الميدان.
ونقل التقرير عن أحد القادة الميدانيّين قوله، إنّ “قوّة رضوان” تعمل على استعادة قدراتها، “وإن كانت، لا تمتلك البنى التحتيّة نفسها “فوق الأرض وتحتها” مقارنةً بمرحلةٍ سابقة، إلّا أنّها “تسعى إلى الدفع بخططٍ ضدّ إسرائيل” بدعمٍ إيرانيّ”.
وأشار موقع “والّا”، الى ان التّقديرات داخل “قيادة الشّمال”، تترافق مع توجّهٍ سياسيّ لرفع مستوى “الشّرعيّة الدّوليّة”، “ولا سيّما لدى البيت الأبيض، تحسّبًا لإمكان تنفيذ ضربةٍ أوسع ضدّ أهدافٍ للحزب”.
وشدد التقرير على أنّ هذه المعطيات تندرج ضمن رواية وسائل اعلام عبرية ومصادرها العسكريّة، من دون إمكان التّحقّق المستقلّ من تفاصيل ما أورد.
