أصدرت محكمة، حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً على دو كوون، رائد الأعمال الكوري الجنوبي في قطاع العملات الرقمية، بسبب مسؤوليته عن عمليتين رقميتين خسرتا ما يقدر بنحو 40 مليار دولار في عام 2022، وهو ما وصفه القاضي بأنه “احتيال أسطوري”.
أقر كوون من قبل بأنه مذنب واعترف بتضليل المستثمرين بشأن عملة كان من المفترض أن تحافظ على سعر ثابت خلال فترات تقلبات سوق العملات المشفرة.
وكوون واحد من أقطاب العملات المشفرة الذين يواجهون اتهامات اتحادية، بعد أن أدى تراجع أسعار العملات الرقمية في عام 2022 إلى انهيار عدد من الشركات.
وخاطب كوون المحكمة وهو يرتدي زي السجن الأصف، معتذراً لضحاياه ومنهم المئات الذين قدموا رسائل إلى المحكمة يصفون فيها الأذى الذي تعرضوا له.
وأضاف كوون: “كانت جميع قصصهم مروعة، وذكّرتني مرة أخرى بالخسائر الكبيرة التي تسببت فيها. أريد أن أقول لهؤلاء إنني آسف”.
واتهم كوون بتضليل المستثمرين في عام 2021 بشأن عملة “تيرا يو إس دي”، وهي عملة يطلق عليها مستقرة ومصممة للحفاظ على قيمة دولار واحد.
وكشف المدعون أنه عندما انخفضت قيمة “تيرا يو إس دي”، إلى ما دون مستوى ربطها بالدولار في أيار 2021، أخبر كوون المستثمرين أن خوارزمية كمبيوتر تُعرَف باسم “بروتوكول تيرا” استعادت قيمة العملة.
ووفقا لوثائق الاتهام، رتب كوون مع شركة تداول عالي التردد لشراء ملايين الدولارات من العملة المشفرة سراً لدعم سعرها بشكل مصطنع.
وأقر كوون بالذنب في آب الماضي في تهمتي التآمر للاحتيال والاحتيال الإلكتروني، واعتذر في المحكمة عن سلوكه.
ووافق كوون في عام 2024 على دفع 80 مليون دولار، كغرامة مدنية ومنعه من التداول في العملات المشفرة، كجزء من تسوية بقيمة 4.55 مليارات دولار توصّل إليها، هو وشركة “تيرافورم” مع لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.














