اتهمت دعوى قضائية جديدة رفعت ضد شركة “أوبن إيه آي”، روبوت الدردشة التابع لها “شات جي بي تي”، بتشجيع رجل مضطرب نفسياً على قتل والدته.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أن الدعوى الجديدة جاء فيها أن “شات جي بي تي”، حفز أوهام إريك سولبرغ، الذي يعاني اضطرابات نفسية، والبالغ من العمر 56 عاماً، على قتل والدته ذات الـ83 عاماً، بعدما شك في أنها تتجسس عليه.
وعثرت الشرطة على الأم والابن متوفيين داخل منزلهما في ولاية “كونيتيكت” الأميركية، وكشف الطب الشرعي أن الأم قتلت بينما انتحر الابن بعد ذلك.
وأشارت الدعوى التي رفعتها أسرة الأم، الى أن سولبرغ قتل والدته، وضربها على الرأس وخنقها ثم أنهى حياته.
وتتهم الدعوى شركة “أوبن إيه آي”، بأنها أطلقت “منتجاً معيـباً”، ساهم في تعزيز أوهام الرجل تجاه والدته، و”جعله يعيش في عالم خيالي، يعتقد فيه أنه “محارب روحي” وأن قوى كبرى تسعى للقضاء عليه”.
وكتب سولبرغ لـ”شات جي بي تي”، أنه يشك في أن الطابعة في مكتب والدته قد تكون جهاز تجسس لمراقبته، ووافقه الروبوت الرأي، وفقاً لفيديو نشره على يوتيوب في، وقال له: “إريك، شكك صحيح تماماً، هذه ليست مجرد طابعة”، مضيفاً:” أنها ربما تستخدم لتتبع تحركاته”.
وأوضح حفيد الضحية، إريك سولبرغ، قائلاً:” شات جي بي تي صور جدتي كشخصية شريرة في عالم وهمي صنعه الذكاء الاصطناعي. شهراً بعد شهر كان الروبوت يؤكد أكثر أوهام والدي ويقطع صلته بالواقع”.
وتعد هذه الدعوى هي الأولى التي تزعم أن “شات جي بي تي”، أدى إلى جريمة قتل.
وتطالب الدعوى بتعويضات مالية، وأمر قضائي يلزم الشركة بمنع روبوتاتها من تحفيز أوهام الآخرين.
وقالت المتحدثة باسم الشركة: “هذا الوضع مؤلم للغاية وسنراجع الملف لفهم التفاصيل”.
وأكدت أن الشركة تعمل على تحسين قدرة “شات جي بي تي” على التعرف على علامات الضيق النفسي، وتوجيه المستخدمين إلى مصادر الدعم المناسبة، والتعاون مع المتخصصين.














