أعلنت السفيرة الكندية لدى الولايات المتحدة، كيرستن هيلمان، أنها ستستقيل العام المقبل بالتزامن مع استعداد الشريكين التجاريين الرئيسيين لمراجعة اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA).
وقالت هيلمان في رسالة لها إن المرحلة المقبلة تتطلب تعيين شخصية جديدة للإشراف على المفاوضات المتعلقة بالمراجعة الشاملة للاتفاقية المقررة في عام 2026.
وأشار رئيس وزراء كندا، مارك كارني، إلى أن هيلمان نجحت في وضع الأسس اللازمة لبلاده قبل بدء المراجعة المقبلة، واصفاً إياها بأنها واحدة من أطول السفراء خدمة لدى واشنطن في تاريخ الدبلوماسية الكندية.
وكانت هيلمان أول امرأة تتولى هذا المنصب بعد تعيينها في عام 2017 من قبل رئيس الوزراء السابق، جاستن ترودو. وقد ساعدت السفيرة في قيادة مفاوضات التجارة خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعملت مع مسؤولين أميركيين وصينيين للإفراج عن اثنين من المواطنين الكنديين المحتجزين في الصين.
وشاركت هيلمان مع الوزير المسؤول عن التجارة بين كندا والولايات المتحدة، دومينيك لو بلان، في قيادة المفاوضات التجارية مع وزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك وممثل التجارة الأميركي جيمسون جرير.
ويأتي إعلان الاستقالة وسط اعتماد كبير لكندا على التجارة مع الولايات المتحدة، إذ تصل نسبة صادراتها إلى هذا السوق إلى أكثر من 75 في المئة، بينما يشكل النفط والكهرباء الكندي نحو 60 و85 في المئة من واردات الولايات المتحدة في هذين المجالين على التوالي. ويهدف رئيس الوزراء كارني إلى مضاعفة حجم التجارة غير الأميركية خلال العقد المقبل.
