
عادت الحركة الفرنسية لمواكبة المستجدات الجديدة، اذ استكمل الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان جولاته امس بين عدد من المقرات، من عين التينة، الى كليمنصو، اليرزة، ومعراب، مستمرا بالتمسك بصمته، ممتنعا عن الادلاء باي تصريح، تاركا للسفير هرفيه ماغرو التاكيد ان اللقاء مع رئيس مجلس النواب «كان جيدا جدا»، وسط التساؤلات التي اثارها غيابه عن السراي، واكتفائه بلقاء رئيس الحكومة نواف سلام على مادبة عشاء في قصر الصنوبر في حضور عدد من الوزراء والشخصيات.
مصادر مواكبة اشارت، الى ان زيارة لودريان تأتي في اطار الموقف الداعم لقرار تعيين السفير سيمون كرم في رئاسة الوفد المفاوض الى الميكانيزم، بعد التشاور مع القاهرة، التي تدرس امكان ارسال موفد لها الى بيروت لاعادة تفعيل مبادرتها، بعد الخطوة اللبنانية، وكلام توم براك، حول السلاح، الذي يتقاطع مع المسعى المصري، وسط توقعات بان يزور الامير يزيد بن فرحان بيروت، عشية لقاء باريس المنتظر في 18 كانون الاول، مؤكدة ان لودريان يحمل «طرحاً جديداً لخفض التصعيد يدمج بين جملة طروحات»، أولها، إقناع لبنان بوضع جدول زمني لحصر السلاح على نحوٍ كامل مقابل خفض التصعيد الإسرائيلي.
وكشفت المصادر ان ملف الانتخابات النيابية كان حاضرا في لقاءاته، حيث اكد على ضرورة اجرائها، وايجاد الحلول اللازمة للخروج من عنق زجاجة التعطيل النيابي، الذي بدأ يترك اثره السلبي في النظرة الدولية، في ما خص الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة، في ظل التعثر والعرقلة الواضحة، ما سيؤخر مؤتمرات الدعم والمساعدات التي قد تحصل عليها بيروت.
وكانت اشارت معلومات الى أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط طلب من الموفد الفرنسي جان إيف لودريان دعم الخطوات اللبنانية الإيجابية، سواء مبادرة رئيس الجمهورية بتكليف السفير سيمون كرم لقيادة الوفد في لجنة «الميكانيزم»، أو الإجراءات التي ينفذها الجيش اللبناني على الأرض، كما شدّد جنبلاط خلال لقائه لودريان على البنود التي ناقشها مع الرئيس نبيه بري، وفي طليعتها تثبيت وقف إطلاق النار، وعودة أهالي الجنوب إلى منازلهم، إضافة إلى متابعة ملف تحرير الأسرى ضمن المسار التفاوضي القائم.
لودريان الذي زار ايضاً قائد الجيش العماد رودولف هيكل، عارضا معه التطورات وسبل دعم الجيش في ظل التحديات الراهنة، ناقش في اليرزة جدول الاجتماع الذي سيعقد في باريس في 18 كانون الأول الجاري، بمشاركته، ومستشارة الرئيس الفرنسي آن كلير لوجاندر والموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس والموفد السعودي يزيد بن فرحان، بالإضافة إلى العماد هيكل، والذي سيخصص للتحضير لمؤتمر دعم الجيش المرتقب مطلع السنة المقبلة، والذي ما زالت واشنطن على موقفها منه، بحسب اوساط اميركية متابعة، والتي كشفت أن مسؤولين لبنانيين يجرون سلسلة اتصالات تهدف إلى تجنب الضغوط التي يمارسها بعض أعضاء الكونغرس الأميركي لوقف المساعدات المقدمة إلى الجيش اللبناني، حيث من المتوقع أن تصل إلى بيروت خلال الأيام المقبلة بعثة من مجموعة العمل الأميركية لدعم لبنان، على رأس جدول أعمال مباحثاتها موضوع الجيش.














