يتواصل التوتر على الحدود بين كمبوديا وتايلاند لليوم الثاني على التوالي، مع تجدّد الاشتباكات التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد.
وأكد مستشار رئيس الوزراء الكمبودي أنّ “الآن هو الوقت المناسب لإجراء محادثات مع تايلاند”، مشيراً إلى أهمية فتح قنوات الحوار في ظل الوضع المتوتر على الحدود.
وفي واشنطن، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن “قلقها الشديد” إزاء تصاعد المواجهات، ودعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيانٍ إلى وقف فوري للأعمال القتالية وحماية المدنيين، مع التزام إجراءات التهدئة المتفق عليها في اتفاقات كوالالمبور للسلام الموقعة في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الكمبودي السابق هون سين إن قوات بلاده ردّت على الهجمات بعد اتهام بنوم بنه للقوات التايلاندية بقصف مواقع ليلًا، ما أدى إلى تجدد المواجهات وسقوط ضحايا من الطرفين.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بشأن بدء الاشتباكات، وذلك بعد أقل من شهرين على وقف إطلاق نار كان قد توسّط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أن تعلّقه تايلاند في الشهر التالي وسط تبادل الاتهامات بشأن خرقه.
وتعود جذور الخلاف بين البلدين إلى نزاع طويل الأمد حول ترسيم أجزاء من الحدود الممتدة على مسافة 800 كيلومتر، وهي حدود يعود تاريخها إلى الحقبة الاستعمارية.














