دعا الملياردير الأميركي إيلون ماسك المفوضية الأوروبية إلى التراجع عن الغرامة البالغة 120 مليون يورو التي فرضها الاتحاد الأوروبي على منصته “إكس”، بعد اتهامها باستخدام “علامة زرقاء مضللة” وغياب الشفافية في مستودع الإعلانات، وذلك عقب تحقيق استمر عامين بموجب قانون الخدمات الرقمية لعام 2022.
ووصف ماسك قرار بروكسل بأنه “هراء”، قبل أن يصعّد هجومه قائلاً: “يجب إلغاء الاتحاد الأوروبي وإعادة السيادة للدول”.
وجاءت تصريحات ماسك وسط انتقادات أميركية واسعة، إذ اعتبر وزير الخارجية ماركو روبيو أن الغرامة “هجوماً على منصات التكنولوجيا الأميركية”، فيما وصف سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي أندرو بوزدر العقوبة بأنها “تجاوز تنظيمي يستهدف الابتكار الأميركي”، مؤكداً أن إدارة ترامب ستواجه اللوائح الأوروبية “المرهقة”.
مهل أوروبية جديدة أمام “إكس”
وأوضحت المفوضية أن الانتهاكات تشمل “تصميم العلامة الزرقاء المضلل، وانعدام الشفافية الإعلانية، وعدم توفير البيانات العامة للباحثين”. وبموجب القرار، أمام “إكس” 60 يوماً لمعالجة ملف العلامة الزرقاء، و90 يوماً لتحسين الشفافية وإتاحة البيانات، تحت طائلة فرض غرامات إضافية.
ردّ أوروبي!
وردّ الاتحاد الأوروبي الاثنين على هجوم ماسك، إذ قالت المتحدثة باسم المفوضية باولا بينهو إن تصريحاته “تندرج ضمن حرية التعبير التي نتمسك بها، والتي تسمح أيضاً بتصريحات مجنونة تماماً”.
وتُعد الغرامة اختباراً لقدرة بروكسل على فرض قوانينها على شركات التكنولوجيا العالمية، فيما تأتي وسط توتر متصاعد بين واشنطن وبروكسل حول تنظيم الفضاء الرقمي.














