أكّد البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ لبنان يحتاج إلى الرحمة، حيث تُفهم حاجته، وتُداوى أزماته، ويُعاد إليه وجهه الحقيقيّ.
وقال، في عظة الأحد: “لكنّ، الرحمة التي نحتاجها ليست رحمة الشفقة، بل الرحمة التي تغيّر وتبني، الرحمة التي قاد الله بها تاريخ الخلاص: رحمة قوية، فاعلة، متحرّكة”.
وأضاف أنّ هذه الرحمة تحوّل العقم السياسيّ إلى ولادة حلول، تحوّل بكم المؤسسات إلى كلمة حقّ، تحوّل صمت الدولة إلى مبادرة، تحوّل الانقسام إلى حوار، تحوّل اليأس إلى مشروع.
كما أشار إلى أنّ لبنان يحتاج إلى رحمة على مستوى السياسة كي تتحوّل السلطة إلى خدمة، والحكم إلى مسؤولية، والقرار إلى ضمير.
أمّا على مستوى الاقتصاد، فرأى الراعي أنّ الرحمة تفتح أبواب العمل، وتنقذ العائلات من أثقال الأزمة، مشدداً على أنّ الرحمة ليست ضعفًا في السياسة، بل هي قوّة تصنع التغيير.














