حملت قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان السلطات اللبنانية مسؤولية ضمان سلامة وأمن “اليونيفيل” بعد أن قالت إن دورية لها تعرضت لإطلاق 3 رصاصات في بنت جبيل، وأشارت في المقابل إلى الغارات الإسرائيلية على الجنوب.
وقالت “اليونيفيل” إنها رصدت بعد ظهر الخميس، سلسلة من الغارات الجويّة المعادية في منطقة عملياتها بجنوب لبنان، في قرى محرونة والمجادل وبرعشيت.
وأشارت إلى أن هذه الغارات حصلت ذلك في الوقت الذي تواصل فيه “القوات المسلحة اللبنانية” عملياتها للسيطرة على الأسلحة والبنيّة التحتيّة غير المصرّح بها، في جنوب لبنان.
واعتبرت “اليونيفيل” ان هذه الأفعال انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وتابعت “اليونيفيل” في بيانها: “اننا نحثّ الجيش الإسرائيلي على الاستفادة من آليات الارتباط والتنسيق المتاحة له. كما ننبّه الجهات اللبنانية من مغبة أي رد فعل قد يُفاقم الوضع.
وفي الليلة الماضية أيضاً، اقترب ستة رجال على متن ثلاث دراجات نارية من جنود حفظ السلام أثناء دورية قرب بنت جبيل، وأطلق أحدهم نحو ثلاث طلقات نارية نحو الجزء الخلفي من الآلية، ولم يُصب أحد بأذى”.
وأضاف البيان: “إن الاعتداءات على قوات حفظ السلام غير مقبولة، وتُمثل انتهاكات خطيرة للقرار 1701. نُذكّر السلطات اللبنانية بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام، بإجراء تحقيق شامل وفوري لتقديم الفاعلين إلى العدالة”.
وأكدت “اليونيفيل” مواصلتها لمراقبة الوضع في جنوب لبنان والإبلاغ عنه، ودعم كل من لبنان و”إسرائيل” في تنفيذهما للقرار 1701، ودعت كلا الطرفين التقيّد بالتزاماتهما بموجب القرار والتفاهم الذي تم التوصّل إليه في تشرين الثاني، إذا أرادا الحفاظ على التقدّم المحرز حتى الآن.
