قالت مصادر ديبلوماسية لصحيفة «الجمهورية»، انّ الاتجاه السلمي المفاجئ الذي سلكه الوضع اللبناني، والذي عبّر عنه إشراك مدني في لجنة «الميكانيزم» من جانبي كل من لبنان وإسرائيل، كان ثمرة جهود ديبلوماسية حثيثة تمّت في الأيام الأخيرة من تشرين الثاني الفائت، بقيادة الولايات المتحدة التي كانت تتوجس من قيام رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتفجير حرب شرسة وواسعة على لبنان، في الأسابيع القليلة المقبلة، بهدف دفع «حزب الله» إلى التخلّي عن سلاحه بقوة النار.
واعتبرت إدارة الرئيس دونالد ترامب هذا الأمر تهديداً خطيراً ليس فقط للبنان بل أيضاً للشرق الأوسط ككل.
ولهذا السبب، حصل الاتصال الهاتفي يوم الثلاثاء بين ترامب ونتنياهو، وانتهى إلى اتفاق على زيارة يقوم بها رئيس وزراء العدو الإسرائيلي لواشنطن قريباً، من أجل تنسيق المواقف .
وأضافت المصادر، انّ «الهدف الأميركي الحالي هو منع أي مغامرة إسرائيلية عسكرية كبرى لا على جبهة لبنان ولا على جبهة سوريا، لأنّ المشروع الأميركي الجاهز للتنفيذ في البلدين يتضمن سلاماً مع إسرائيل، يفتح الباب لاستثمارات اقتصادية هائلة.
وقد استفاد الأميركيون من «لحظة السلام» التي دفع البابا لاوون الرابع عشر في اتجاهها، خلال زيارته للبنان، لكي يسرعوا العجلة. وهذا ما ظهر في التطور الذي شهدته الناقورة الأربعاء الفائت.














