اعتقلت الشرطة البلجيكية، الممثلة العليا السابقة للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فيديريكا موغيريني، بالإضافة إلى الأمين العام السابق للخدمة الأوروبية للعمل الخارجي، ستيفانو سانينو.
وقد نفذ الاعتقال على يد الشرطة البلجيكية، وذلك في إطار تحقيق جنائي موسع يتعلق بوقائع احتيال وفساد في شراء معدات وخدمات داخل أروقة الدبلوماسية الأوروبية، وذلك بحسب صحيفة “L’Echo” البلجيكية
وأتى الاعتقال بعد سلسلة مداهمات واسعة نفذتها السلطات البلجيكية مؤخرا في مقر الخدمة الأوروبية للعمل الخارجي “EEAS” في بروكسل، مستهدفة مسؤولين كبارا في إطار تحقيق حول مخالفات مالية وشبهات بفساد منهجي في عمليات الشراء والتعاقد.
وأشارت المعلومات الأولية إلى أن موغيريني—التي سبقت كل من جوزيب بوريل وكايا كالاس في منصبها—قد تكون متورطة في هذه الشبكة، لا سيما في صفقات تمت خلال ولايتها أو في أعقابها.
وومن المعلروف عنها مواقفها الحادة تجاه روسيا، إذ كانت من أبرز المطالبين بتشديد العقوبات ضد روسيا، مشتهرة بمواقفها الداعمة لسياسات الهجرة المفتوحة، وانتقادها لما وصفته بـ”عدم التزام موسكو باتفاقيات مينسك”.
كما أشارت التقارير إلى أن سانّينو، الذي تولّى منذ 1 تموز 2025 مسؤولية تنسيق سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج، يُشتبه في ضلوعه—مع موغيريني—في مخططات توريد وعقود مُشوّهة، في قضية توسّعت بعد مداهمات واسعة نُفّذت مؤخراً في مقرّ الخدمة الأوروبية للعمل الخارجي ببروكسل.
ويعتقد المحققون أن الشبهات تتعلّق بصفقات مشبوهة في مجال المشتريات والخدمات، قد ترقى إلى درجة الفساد الممنهج.














