أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، بعد اجتماعها مع الرئيس دونالد ترامب، أنها ستوصي بفرض “حظر سفر كامل على كل دولة تُغرق الولايات المتحدة بالمجرمين”، في إطار تشديد سياسة الهجرة التي تتبنّاها الإدارة الأميركية الجديدة.
وقالت نويم في منشور عبر منصة “إكس”: “الولايات المتحدة لم تُنشأ لغزاة أجانب يذبحون أبطالنا، أو يمتصون أموال دافعي الضرائب، أو ينتزعون المزايا المستحقة للأميركيين. لا نريدهم ولا نريد أيًّا منهم”.
ولم تكشف الوزيرة أسماء الدول التي ستُدرج في قائمة الحظر، فيما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي أنّ الإعلان عنها سيتم “قريبًا”.
وتأتي تصريحات نويم بعد يوم من دفاعها عن تهديد ترامب بفرض “إيقاف دائم” للهجرة من ما وصفها بـ”دول العالم الثالث”، من دون أن يحددها.
وتشهد واشنطن تصعيدًا في الخطاب المناهض للهجرة منذ حادثة إطلاق النار على اثنين من عناصر “الحرس الوطني” الأسبوع الماضي، إذ تعهّدت الإدارة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
فقد أعلنت وزارة الخارجية تعليق إصدار التأشيرات لحاملي الجوازات الأفغانية مؤقتًا، بينما قررت دائرة الهجرة إعادة النظر في جميع البطاقات الخضراء الصادرة لرعايا 19 دولة “مثيرة للقلق”.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليويت أن ترامب “بذل جهودًا غير مسبوقة لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتعزيز نظام الهجرة القانونية”، مشيرة إلى أنّ الحظر المفروض على مواطني 19 دولة سيُوسّع ليشمل دولًا إضافية بعد توصية نويم.
وأضافت ليويت: “القدوم إلى الولايات المتحدة امتياز وليس حقًا، ومن يسيء استخدام هذا الامتياز أو لا يلتزم بقيم البلاد وقوانينها لن يكون موضع ترحيب”.
وكان ترامب قد تحدث، الأحد، عن مفهوم “الهجرة العكسية”، موضحًا أنه يعني “طرد الأشخاص الموجودين في بلدنا والذين لا ينبغي أن يكونوا هنا”.
