أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خطط بلاده لتزويد سلاح الجو بـ”أصول عسكرية إستراتيجية جديدة”، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستمنح القوات الجوية “مسؤوليات جديدة وهامة” في المرحلة المقبلة.
وجاء الإعلان خلال احتفالات الذكرى الـ80 لتأسيس سلاح الجو، بحضور ابنته كيم جو آي، التي يُعتقد أنها خليفته المحتملة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأظهرت وسائل الإعلام الرسمية صورًا لكيم وابنته وهما يتابعان مناورات جوية شملت طائرات نفاثة، وطائرات مسيّرة، وقاذفات صواريخ متنقلة، بالإضافة إلى تفقد عدد من الطائرات الحديثة، منها طائرة الإنذار المبكر المحمولة جوا التي كشفت عنها بيونغ يانغ سابقًا.
وتشير تقارير جديدة إلى أن كوريا الشمالية بدأت إنتاج كميات كبيرة من الطائرات المسيّرة الصغيرة والقصيرة المدى FPV، إضافة إلى طائرات مسيّرة هجومية أكبر تستخدم في ساحات المعارك، وفق مسؤول في الاستخبارات الأوكرانية.
وأكد كيم أن القوات الجوية ستلعب دورًا حيويًا في ممارسة الردع النووي، وأنها ستكون مكلفة بالتصدي لجميع أشكال التجسس والاستفزازات العسكرية المحتملة من “الأعداء”، على حدّ تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر متزايد على طول الحدود الكورية، حيث رفضت بيونغ يانغ الدعوات للحوار مع سول لمنع أي احتكاكات عسكرية محتملة. وقد اقترحت كوريا الجنوبية هذا الشهر إجراء محادثات عسكرية حول خط ترسيم الحدود، في ظل توغلات متكررة للقوات الشمالية.
وحذّر الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ من أن الوضع أصبح “خطيرًا للغاية”، مشيرًا إلى أن كوريا الشمالية وضعت ثلاث طبقات من الأسلاك الشائكة على طول الحدود وقطعت خطوط الاتصال بين الجانبين بالكامل، محذرًا من احتمالية وقوع اشتباكات عرضية نتيجة رفض بيونغ يانغ أي شكل من أشكال الحوار.
