تناولت صحف ومواقع عالمية ما وصفته بتفاقم الانفلات الأمني في قطاع غزة، مشيرة إلى اتهامات مباشرة لـ”إسرائيل” بدعم مجموعات تستهدف نهب قوافل المساعدات، وتحويل الشرطة الصهيونية إلى أداة سياسية تحت نفوذ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ونقلت “الغارديان” عن المؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو مشاهدته أدلة على دعم “إسرائيل” عمليات نهب استهدفت قوافل الإغاثة في جنوب القطاع، مؤكداً أن حجم الانتهاكات يعكس سياسة منهجية تتجاوز مجرد فوضى الحرب.
وذكر فيليو أن الإحتلال الإسرائيلي أطلق النار على عناصر أمن فلسطينية رافقت القوافل، وروى حادثة قافلة تضم 66 شاحنة تعرضت لإطلاق نار أدى إلى تفكك حمايتها، مشيراً إلى أن طائرات مسيّرة إسرائيلية وفرت غطاء لمهاجمين استهدفوا فرق الحماية المحلية، بينما نفت “إسرائيل” ذلك، لكنها أقرت بدعم مليشيا “القوات الشعبية” المتهمة بالنهب.
وفي سياق مواز، اعتبرت “هآرتس” أن الشرطة الصهيونية باتت أداة سياسية في يد بن غفير، مشيرة إلى ارتفاع الجريمة وزيادة الاعتقالات التعسفية ضد متظاهرين غير عنيفين، مع استخدام وسائل قمع تشمل مراقبة الاحتجاجات واستجواب القادة وعمليات تفتيش مهينة.
وأكدت الصحيفة أن هذا التحول أدى إلى فقدان قيم أساسية مرتبطة بحماية الديمقراطية وخدمة الجمهور، في ظل تصاعد مخاوف من تسييس الأجهزة الأمنية.
من جانبها، تناولت “يديعوت أحرونوت” أهمية الحفاظ على “المنطقة العازلة” في قطاع غزة، معتبرة أن عمقها يشكل عاملاً محورياً في الأمن الصهيوني وأن العودة إلى خط الحدود الأصلي قد تهدد الأمن القومي.
وفي ملفات أخرى، توقفت “نيويورك تايمز” عند خطوات العدالة الانتقالية في سوريا، مشيرة إلى محاكمة 14 شخصاً بتهم مرتبطة بالعنف الطائفي وسط ترحيب نشطاء حقوقيين، رغم أن انتهاكات نظام الأسد ما زالت تنتظر المحاسبة، ما يثير تساؤلات حول اكتمال العدالة.
أما في الشأن الأوكراني، فقد نشرت “تليغراف” مقالاً للسفير الأوكراني لدى بريطانيا فاليري زالوجني، أكد فيه أن أولوية كييف هي منع موسكو من شن عدوان جديد، مع الحفاظ على الجاهزية العسكرية والسياسية، مع التأكيد على إبقاء خيار السلام طويل الأمد مفتوحاً لإتاحة الفرصة لإعادة الإعمار واستعادة النمو.














