الراعي: غالبية دول المنطقة لعبت مداورةً دوراً سلبياً تجاه لبنان

اعتبر البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أن “الدعوة إلى موقف الحياد، هي حرصٌ على سيادة لبنان واستقلاله واستقراره ووحدته”.

أضاف خلال قداس في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي: “نحن اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، لسنا مدينين لأحد، وليس لدينا حساب نؤديه لأحد. لا بل كان العكس صحيحاً. غالبية دول المنطقة والعالم، شرقاً وغرباً، لعبت مداورة دوراً سلبياً تجاه لبنان. فلنتحرر من أي تبعية، ولْنكن أحراراً كما كنا، وأصحاب كرامة كما كنا، ورواد نهضة كما كنا. وليرفع جميع المتآمرين أياديهم عن لبنان، وليرفع في الداخل الغطاء عن كل جهة تضرب الدولة والمؤسسات، فيستعيد لبنان عافيته في أربع وعشرين ساعة. فإرادة الشعب أصدق من توقعات الخبراء. ولبنان ما كان عبر تاريخه إلا قصة إرادة”.

وأشار إلى أنه “مع التطورات الأخيرة ومحاولة إسرائيل بدء استخراج الغاز والنفط من الحقول المتنازع عليها مع لبنان، يتحتم على السلطة اللبنانية استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية وتثبيت الحدود البرية من دون تنازلات ومزايدات”.

وأكّد الراعي أن “حفظ حقوق لبنان في هذه الثروة السيادية، واجب سيادي لا مجال للمساومة عليه وتحويله مادة سجال سياسي وطائفي”.

واستنكر “التلهّي باستخراج الذرائع التي تعيق المفاوضات وتحجب عن اللبنانيين هذه الثروة الموعودة، في حين بدأت جميع البلدان المجاورة والمطلة على البحر المتوسط استخراج غازها ونفطها وبتصديره” لافتاً إلى أن “استخراج النفظ والغاز، يشكّل أحد عناصر إنقاذ لبنان من الانهيار الحاصل”.