كشفت دراسة حديثة أنّ الحيوانات تمتلك أنظمة بصرية متطورة تختلف جذريًا عن البشر، حيث تتكيف عيونها وأدمغتها عبر ملايين السنين لخدمة استراتيجيات البقاء الخاصة بها. وتشمل هذه القدرات رؤية ألوان غير عادية للطيور والجمبري، ورؤية ليلية فائقة للقطط والكلاب، وحتى اكتشاف الضوء واتجاهه لدى قناديل البحر والديدان المفلطحة.
وتمتلك بعض الزواحف، مثل العظاءة الملتحية، “عينًا جدارية” تكشف التغيرات في الإضاءة والحركة، بينما تعتمد عيون الثدييات على العصي والمخاريط، ما يمنح الكلاب والقطط قدرة عالية على الرؤية الليلية وحركة الفريسة، لكن مع تمييز محدود للألوان مقارنة بالبشر.
كما تتميز الطيور بقدرتها على رؤية الضوء فوق البنفسجي، ما يساعدها في البحث عن الغذاء وتحديد الشركاء والتنقل. أما الحشرات، بعيونها المركبة، فتستجيب للحركة بسرعة أكبر 5-6 مرات من البشر، ما يجعلها نموذجًا لتطوير كاميرات وأنظمة رؤية روبوتية متقدمة مستوحاة من الطبيعة.
الدراسة تؤكد أنّ فهم الرؤية الحيوانية لا يكشف فقط عن عوالم مذهلة لا يراها البشر، بل يلهم ابتكارات تكنولوجية لتحسين المراقبة والروبوتات والأنظمة البصرية في البيئات المختلفة
