أثارت أخبار متداولة خلال الساعات الماضية عن صدور توجيهات جديدة للدراما المصرية خلال شهر رمضان 2026 حالة من الجدل داخل الوسط الفني، وسط مخاوف من تدخل محتمل في حرية الإبداع.
ونفت الناقدة الفنية ماجدة موريس، عضو لجنة الدراما المصرية، كل ما تم تداوله خلال الساعات الماضية حول إصدار اللجنة توجيهات جديدة لدراما رمضان 2026.
وأكدت أن اللجنة لم تُصدر أي قرارات أو ضوابط، ولم تُعقد أي اجتماعات خلال فصل الصيف كما أشيع. وأوضحت أن اللجنة ستعقد اجتماعها يوم الأربعاء المقبل لمناقشة الضوابط العامة للدراما الرمضانية المقبلة.
وزعمت تقارير إعلامية أن لجنة الدراما أصدرت قائمة توجيهات تشمل عدة عناصر، من بينها:
- عدم الترويج للمخدرات أو التجارة فيها
- الابتعاد عن تصوير الخيانة الزوجية
- دعم دور المرأة في المجتمع وتعزيز قيمتها
- الحد من مشاهد البلطجة
- عدم تسليط الضوء على تجارة الأعضاء
- التركيز على القيم الاجتماعية والأخلاقيةوأثارت هذه الأخبار موجة واسعة من الجدل داخل الوسط الفني، وسط مخاوف من التدخل في حرية الإبداع وفرض قيود على الكتاب والمخرجين.وفي تعليق على الأخبار المنتشرة، وصف الناقد الفني طارق الشناوي ما تم تداوله بأنه “عودة للوراء لعشرات السنين”، مشددًا على أن أي توجيه يُفرض على الكاتب لتبني خطاب محدد أو الابتعاد عن موضوعات مثل المخدرات هو تدخل غير مقبول في الإبداع الفني.
وأضاف الشناوي أن الحديث عن منع مشاهد البلطجة أو الخيانة الزوجية أمر غير منطقي، مشيرًا إلى أن الفكرة نفسها ليست جديدة، إذ سبق أن حاولت لجنة الدراما – خلال رئاسة المخرج محمد فاضل – فرض ضوابط مشابهة، لكن اعتراضات واسعة أدت إلى التراجع عنها.
وأكد الناقد أن هناك فرقًا واضحًا بين تناول موضوعات مثل الجريمة أو الإلحاد وبين الترويج لها، موضحًا أن الدراما تعالج الظواهر الاجتماعية ولا تصنعها.
https://al-jareeda.com/archives/748982














