ألقت السلطات الإيطالية القبض على رجل يبلغ من العمر 57 عامًا بعدما تبيّن أنه ظلّ لسنوات يتنكّر بزي والدته المتوفاة بهدف تجديد بطاقة هويتها والاستمرار في قبض معاشها التقاعدي.
القضية التي وُصفت في الإعلام الإيطالي بـ”فضيحة السيدة داوتفاير” تيمّنًا بشخصية روبن ويليامز الشهيرة كُشفت حين حضرت امرأة إلى مكتب التسجيل في بلدة بورجو فيرجيليو بمقاطعة رييتي لتجديد بطاقتها. ورغم مظهرها الأنثوي من شعر مستعار ومكياج وعقد لؤلؤ، أثارت ملامحها غير المتناسقة مع عمر 85 عامًا شكوك الموظفة، التي بادرت إلى إبلاغ مسؤوليها.
وبعد مقارنة الصورة الجديدة بصورة الهوية القديمة، تبيّن وجود اختلافات كبيرة، ما عزّز الشبهات بأن “السيدة” ليست سوى رجل ينتحل شخصية غراتزيلا دالوليو.
وبموجب أمر قضائي، داهمت الشرطة منزل المشتبه به، ليتم العثور على جثة والدته داخل المنزل في حالة تحنّط طبيعية، من دون وجود دلائل على وقوع جريمة.
ووفق التحقيقات، توفيت والدة الرجل قبل 3 أعوام، لكنه أخفى وفاتها وواصل انتحال هويتها للاستفادة من معاشها التقاعدي ومحفظتها العقارية المؤلفة من ثلاثة منازل، محقّقًا دخلاً سنويًا يقدَّر بنحو 61 ألف دولار.
وقال عمدة بلدية بورجو فيرجيليو فرانشيسكو أبورتي إن “القضية غريبة ومؤلمة للغاية”، مشيرًا إلى أن سبب الوفاة سيتضح بعد التشريح.
وتُعد هذه الواقعة من أكثر قضايا الاحتيال جرأة وتعقيدًا في البلاد، لكونها تشمل تزوير هويات رسمية وإخفاء جثة لسنوات طويلة.
