أكد وزير الصناعة جو عيسى الخوري لأهالي الكورة وبلدة كفرحزير بصورة خاصة أنّه “يرفض شخصياّ كما الحكومة، أن تتحوّل الكسّارات ومعامل الاسمنت إلى مسبّب لأيّ ضرر بيئي وصحّي واجتماعي”، مشيراً إلى أن “بناء الاقتصاد وتكبير حجمه لا يتمّ بالتغاضي عن الاضرار البيئية أو الصحية التي يمكن التسبب بها”
وشدد على جدية المألة، متمسكًا بسلامة الناس أوّلاً “كوننا مؤمنين بأن لأهالي اي بلدة الكلمة الاولى في اي موضوع يطال حياتهم اليومية وصحتهم”، وذلك خلال زيارته بلديّة كفرحزير، والمقالع التابعة لمعامل الاسمنت، ولقائه رئيس البلديّة ابراهيم أسعد جحا والأعضاء،.
ولفت الخوري أن وزارتي الصناعة والبيئة هما “المرجعيّة في ملفّ المقالع التابعة لمعامل الاسمنت”، مضيفًا أنه قد تمّ تكليف لجنة تضم وزارات الصناعة والبيئة والداخلية، بالإضافة الى اتّحاد بلديات الكورة بالمتابعة، “على أن يُطلب من بلدية كفرحزير الوجود كمراقب وابداء الرأي من اجل اتخاذ توصية ورفعها الى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب”.
وكما قدم الخوري تعازيه إلى عائلات الضحايا الثلاث الذين سقطوا في حريق معمل “هوا تشيكن”، لافتًا إلى “التزام مصنع هوا تشيكان بالمساعدة على تأمين مركز دائم للدفاع المدني في بلدة انفه التي تحتوي على عدد كبير من المعامل”، خلال زيارته إلى المعمل الذي وقع فيه الحريق، بحضور النائب فادي كرم، إلى جانب رئيس وإدارة “الهوا تشيكن”.
واعتبر الحادث بمثابة “إنذار إلى جميع أصحاب االمؤسسات الصناعية المدعوّين إلى التشدّد في المراقبة الذاتية على السلامة العامة داخل المعمل وفي محيطه، لتفادي وقوع الكوارث”، مؤكّداً “قيام وزارة الصناعة بمراقبتها الدوريّة على المصانع وتوجيه التعليمات بتبنّي الارشادات الضروريّة والواجبة للأمان وسلامة العمّال”.
وأثنى الخوري على دور الضحايا الثلاث الذين اعتبرهم بمثابة “أبطال عملوا على انقاذ رفاقهم ولم يستطيعوا انقاذ أنفسهم. وهذه هي قمّة التضحية في سبيل الآخرين”.
