الثلاثاء, ديسمبر 9, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةشريط الاحداثالبرهان يرفض ورقة بولس والجيش يصد هجوماً على مدينة إستراتيجية

البرهان يرفض ورقة بولس والجيش يصد هجوماً على مدينة إستراتيجية

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

رفض رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان -خلال اجتماع مع ضباط القوات المسلحة، بحسب فيديو نشرته حكومته عن اللقاء- الورقة التي طرحها مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس، ووصفها بأنها “أسوأ ورقة يتم تقديمها وأنه إذا كان بولس يريد حلا فعليه الرجوع لخارطة الطريق التي قدمها مجلس السيادة”. كما وصف اللجنة الرباعية لوقف الحرب في السودان بأنها “غير محايدة”.

وقال البرهان إن الورقة “تلغي وجود القوات المسلحة وتطالب بحل جميع الأجهزة الأمنية وتبقي المليشيا المتمردة في مناطقها”، كما انتقد تهديد بولس للحكومة حين اتهمها بإعاقة وصول القوافل الإنسانية واستخدام أسلحة كيميائية، وأوضح البرهان أن “الوساطة إذا مضت في المنحى الذي يعرضه بولس، فإننا سنعتبرها وساطة غير محايدة”.

وأكد قائلا “ورقتك هذه غير مقبولة”، وشدد على ضرورة تبني خارطة الطريق التي قدمتها حكومة السودان.

وفي شباط الماضي، أعلنت الحكومة السودانية عن خارطة طريق لحل الأزمة السودانية تتكون من عدة محاور أبرزها إطلاق حوار وطني شامل لكل القوى السياسية والمجتمعية.

كما تتضمن تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة، وإعانة الدولة على تجاوز تبعات الحرب، وإلقاء السلاح، وإخلاء الأعيان المدنية لأي محادثات مع الدعم السريع.

وأضاف “نخشى أن يكون مسعد بولس عقبة في سبيل السلام الذي ينشده كل أهل السودان”، معتبرا أن “الأحاديث التي يطلقها بولس ما هي إلا صورة من أبواق تحالف صمود وتأسيس والمليشيا”. مؤكدا أن “القوات المسلحة عازمة على استعادة كل الأراضي التي دنسها التمرد في كردفان ودارفور”.

وأكد أنه “لا بد من انسحاب المليشيا وتجمعها في مناطق يمكن الاتفاق عليها مع الوسيط”، معتبرا أنه “لا مانع من وقف إطلاق النار شرط انسحاب المليشيا من كل منطقة دخلتها بعد اتفاق جدة”.

وأثنى البرهان على جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومساعيه نحو تحقيق السلام في السودان، مبينا أن حديثه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوضحت الصورة الحقيقية لما يدور في السودان. وقال إن مبادرة ولي العهد السعودي فرصة لتجنيب بلادنا الدمار والتمزق.

وفي ذات السياق، قال البرهان إنه لن يقبل بأنصاف الحلول مبينا أن الحلول التي يتم تقديمها حاليا دعوة صريحة لتقسيم السودان، وتساءل: “كيف يتم وقف إطلاق نار والمليشيا تحتل المدن والمناطق.

وأكد ضرورة تجميع المجموعات المسلحة وتسليم أسلحتها بضمانات، وأضاف “لا أحد يستطيع أن يفرض علينا (رئيس الوزراء السابق عبد الله) حمدوك و(قائد قوات الدعم السريع) حميدتي”، وقال إن “الحالمين بحكم السودان وعلى رأسهم حمدوك لن يستطيعوا حكمه مجددا مبينا أن القابعين بالخارج عليهم العودة للداخل ومواجهة السودانيين”.

وعلى الصعيد الميداني قالت مصادر بالجيش السوداني إن الجيش صد هجوما كبيرا شنته قوات الدعم السريع على مدينة إستراتيجية جنوبي البلاد، وقالت المصادر إن الجيش صد الهجوم الكبير على مدينة بابنوسة أبرز مدن ولاية غرب كردفان (جنوبي البلاد) وكبدوا المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وفي محاور القتال الأخرى في كردفان، قال مصدر عسكري في الجيش السوداني إن الجيش والقوات المساندة له حققوا انتصارات كبيرة وإن المعارك تسير بشكل جيد وفق الخطة المعدة سلفا.

وكان مصدر عسكري في الجيش السوداني أفاد في وقت سابق، بأن الجيش مشّط فجر يوم الأحد منطقة أم صميمة الإستراتيجية التي تربط بين ولايتيْ شمال وغرب كردفان، ثم تقدّم نحو مدينة الخوي بغرب كردفان.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img