أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية “لا يمكن مواجهته بذات الأساليب التقليدية”، معتبراً أنّ الاكتفاء بإدانة “إسرائيل” والتوجّه إلى مجلس الأمن “لم يُفِد يوماً ولن يفيد اليوم”.
وقال جعجع إنّ المطلوب هو إقامة توازن عسكري شرعي يمنع “إسرائيل” من الاستمرار في هجماتها، مضيفاً: “إذا كانت لدينا أي وسيلة لتحقيق هذا التوازن فلنستخدمها فوراً، أما إذا لم يكن هذا الخيار موجوداً وهو الواقع فليس أمامنا إلا الاستعانة بأصدقاء لبنان شرقاً وغرباً، وفي طليعتهم الولايات المتحدة والسعودية، للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وانسحابها من لبنان”.
وأوضح جعجع أنّ واشنطن والرياض تشترطان لمساعدة لبنان قيام دولة فعلية تحتكر السلاح والقرارين العسكري والأمني، مشيراً إلى أنّ هذا المطلب ليس جديداً، بل هو جوهر اتفاق الطائف وقرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701، إضافة إلى اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 وقراري مجلس الوزراء في 5 و7 آب 2025.
ودعا جعجع رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء بهدف وضع مقررات آب الماضي موضع التنفيذ، وإجراء مشاورات عاجلة ومعمّقة مع الولايات المتحدة والسعودية وسائر الدول الصديقة، بهدف وقف الاعتداءات الإسرائيلية نهائياً، وسحب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، والعودة إلى اتفاقية الهدنة لعام 1949.
