الجمعة, ديسمبر 5, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةشريط الاحداثالطبقة الوسطى الأميركية تحت الضغط!

الطبقة الوسطى الأميركية تحت الضغط!

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

بعد نحو خمس سنوات من الارتفاعات المتلاحقة في الأسعار، تواجه الطبقة الوسطى في الولايات المتحدة ضغوطاً مزدوجة، بين تكاليف يومية متصاعدة وشعور عام بأن الحياة أصبحت “أصعب مما كانت عليه قبل عام ونصف”، وفق تقرير موسّع نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وأشارت الصحيفة إلى أن أسعار السلع والخدمات أعلى بنسبة 25% مقارنة بعام 2020، ما يهدد مستويات المعيشة التي اعتادت عليها ملايين الأسر، رغم تراجع معدل التضخم عن ذروته في 2022. إلا أن أسعار القهوة، ولحم البقر المفروم، وإصلاح السيارات ارتفعت هذا العام، ما عمّق الشعور بالإرهاق المالي.

معاناة يومية وصدمة الأسعار المستمرة

وتستند وول ستريت جورنال إلى تعريف مركز “بيو” للأبحاث للطبقة الوسطى، الذي يضع نطاق الدخل بين 66 ألف دولار و200 ألف دولار سنوياً حسب مكان السكن. وأظهر مسح ثقة المستهلكين لدى جامعة ميشيغان أن 44% من أفراد الطبقة الوسطى يعتقدون أن وضعهم المالي أسوأ مقارنة بالعام الماضي، مقابل 23% فقط يرون تحسناً، ويعزو معظم المتشائمين ذلك مباشرة إلى “ارتفاع الأسعار”.

تغيّر سلوك المستهلكين وشركات التجزئة تحت الضغط

وأشارت الصحيفة إلى تأثير ارتفاع الأسعار على مبيعات التجزئة وقطاع المطاعم:
• سلسلة المطاعم السريعة “وينغ ستوب” سجلت تقليصاً في مشتريات الطبقة الوسطى، كما فعل أصحاب الدخل الأقل.
• متجر “تارغت” شهد تراجعاً ملحوظاً في الإنفاق على السلع غير الأساسية مثل الملابس وديكور المنازل.
• في المقابل، سجلت “والمارت” مبيعات قوية نتيجة تدفق المستهلكين الباحثين عن الأسعار المناسبة.

قصص شخصية تعكس حجم الأزمة

تستعرض الصحيفة شهادات شخصية عن عمق الأزمة، منها أم لطفلة تعمل بدوام كامل وتربي طفلها وحدها، اضطرت لمواجهة ارتفاع الرهن العقاري، الضرائب العقارية، وقسط التأمين، فقلصت تغطية التأمين على المنزل والأسنان، واعتمدت على عمل جانبي لإدارة عقار مؤجّر.

عائلات أخرى اضطرت لإبقاء الأضواء مطفأة لتوفير الكهرباء، فيما تشير البيانات إلى أن مدخرات الطبقة الوسطى، التي تراكمت خلال سنوات الجائحة بمقدار أكثر من 500 مليار دولار، قد تلاشت بالكامل بحلول 2025 لمجاراة ارتفاع تكاليف الغذاء والإيجار والخدمات.

الضغوط السياسية مستمرة

تؤكد الصحيفة أن أزمة تكلفة المعيشة دفعت الناخبين لاختيار مرشحين وعدوا بمعالجة “أزمة القدرة على تحمل التكاليف”، كما أثرت على معدلات الرضا عن الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب.

وتشير “وول ستريت جورنال” إلى أن المشكلة الأساسية ليست فقط ارتفاع الأسعار، بل طول فترة التضخم، ما أدى إلى إرهاق الأسر التي كانت تعتبر من أكثر الفئات استقراراً في أميركا، ويجعل الطبقة الوسطى تبحث عن “هواء اقتصادي نقي” وسط فواتير متزايدة وقدرة شرائية متناقصة.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img