/ مرسال الترس /
قرّر تيار “المردة” إقامة قداس لمناسبة ذكرى مجزرة إهدن، عند الساعة السادسة من عصر الأحد المقبل، في 12 حزيران الحالي، في باحة قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيه في اهدن، على عكس السنتين السابقتين التي عُلّق فيها الاحتفال بسبب جائحة كورونا. فهل سيستغل رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل المشاركة بالمناسبة ليفتح الطريق مجدداً إلى بنشعي، مقر إقامة رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، ويتوج اللقاء الذي جرى نهاية شهر رمضان الكريم في الضاحية برعاية الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، وكسر الجليد الذي امتد لسنوات عدّة بين الرجلين؟
عندما سألنا هذا السؤال الى النائب طوني فرنجية، وهو ينتظر كثراً من “أهل البيت” في قصر والد جده في زغرتا والذي آل إليه، تبسّم وقال: “نحن كتكتل وطني مستقل، قمنا بما رأينا أنه يرضي مفاهيمنا للأمور، وانتخبنا النائب الياس ابوصعب الذي لم يقطع يوماً التواصل معنا، ولذلك عليك توجيه السؤال الى السيد باسيل لتعرف الجواب على سؤالك”.
وأضاف: “ما نعرفه، ان العلاقة بيننا وبين السيد باسيل كانت على أفضل ما يرام قبل مرحلة العام 2016، ولم يكن يوماً يقصّر في واجباته، وهو بالأمس القريب تواصل مع الوالد وشكره على خطوة انتخاب ابي صعب”.
وعما إذا كانت هناك خطوات جدية لتوسيع أطر “التكتل الوطني المستقل”، الذي يضمه والنائبين فريد هيكل الخازن وويليام طوق، أجاب “بالتأكيد، فالاتصالات جارية في أكثر من اتجاه، ولاسيما مع عاصمة شمالنا مدينة طرابلس، عبر النائب كريم كبارة، والتي قطعت أشواطاً عدة، وكذلك الأمر مع منطقة الضنية الجارة الشمالية الأخرى عبر النائب العريق في صداقته مع تيارنا جهاد الصمد، من دون أن ننسى بالتأكيد النائب فراس السلوم وربما آخرين”.
وحول ما إذا كان يرى خيراً من الطعون التي يجري الحديث عنها في الصالونات السياسية، يطرح أكثر من علامة استفهام حول ما ستؤول إليه “أكثر ما يعنينا منها هو الطعن الذي يتحدث عنه رئيس تيار الكرامة الصديق فيصل كرامي. فهل هذه الطعون ستؤدي الى انتخابات على النظام الأكثري أي بين الطاعن والمطعون بنيابته؟ أم انها ستتمدد الى اللوائح لتعيد رسم صورة بانورامية جديدة لمجلس النواب؟ فعلاً أنه سؤال مطروح بقوة أمام القضاء والسياسيين الذين طبخوا هذا القانون ويعملون على التهشيم به ليل نهار!”.
وإزاء رؤيته للوضع الحكومي، لفت إلى أنه إذا بقيت المواقف المعلنة على حالها، والتجاذبات حول بعض الوزارات، ولاسيما منها وزارة الطاقة، فلا يبدو ان الأمور ستجد المخارج الملائمة لتشكيل حكومة جديدة في الاشهر القليلة المتبقية من عمر العهد، والتي يُفترض أن تشهد انتخابات رئيس جديد للجمهورية”.
وعن العلاقة المستقبلية بين نواب زغرتا الثلاثة، يؤكد النائب فرنجيه أن المرحلة المقبلة التي فيها الكثير من الاستحقاقات الجوهرية، ولاسيما انتخابات رئاسة الجمهورية، هي التي سترسم المسار الذي يمكن البناء عليه في المراحل اللاحقة”.