خُتم فرن بالشمع الأحمر في جبيل، بعد تكرر حالات التسمم، مع إدخال 7 أشخاص إلى المستشفى في يومين متتاليين، ثلاثة منهم كانوا في حال حرجة.
ووجه المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي طارق بو نصار عناصر من فصيلة غزير إلى المستشفى لجمع شهادات المصابين والأطباء، مكلفًا كلّف طبيب القضاء في جبيل وطبيباً شرعياً بأخذ عينات من سوائل معدات المصابين وإرسالها إلى مختبرات متخصصة، ليتبيّن أن المادة السامّة التي أصيبوا بها هي مادة اللنات القاتلة.
أعاد القاضي بو نصار يعيد بناء التسلسل الزمني للحالات، متبينًا أن أحد المصابين تعرّض قبل يوم لتسمّم مماثل بعد تناوله منقوشة من الفرن عينه، غير أنّ العامل السوري محمد الأشيوي لم يكن موجودًا يومذاك، والعامل إبراهيم الحلاق كان في مكان العمل، مما دفع إلى الاستنتاج أن التسمم يحصل خلال ورديات إبراهيم.
وأظهرت الفرضيات العلمية بعد توسع التحقيقات، أنّ مادة اللنات تفقد فعاليتها عند حرارة تتجاوز 250 درجة مئوية، فيما حرارة فرن الخَبز تصل إلى 300 درجة، وهذا يعني أنّ السم وُضع بعد الخَبز.
وتم ضبط علبة السم بحوزة إبراهيم، بعد إحضاره من قبل فصيلة غزير، مما أكّد الشبهات وثبّت عناصر الجرم.
وأصدر القاضي بو نصار قراره بتوقيفه إبراهيم الحلاق بجرم القتل المتعمد.
