الجريدة ـ لبنان
/ فاطمة ضاهر /
شهد حقل “كاريش”، الواقع على الحدود البحرية اللبنانية مع فلسطين المحتلة، عشرات الزيارات من قبل وفود أجنبية، وهي لم تأتِ عن عبث.
حقل “كاريش” هو حقل نفط وغاز طبيعي بحري على بعد 100 كم من السواحل الفلسطينية المحتلة. وتقدر إحتياطيات الغاز المؤكدة في الحقل بـ 1.3 تريليون قدم مكعب.
نشرت وكالة “رويترز” تقديرات أولية لـ “نوبل إنرجي” الأميركية، تشير إلى أنّ إحتياطيات الغاز في الحقل قد تصل إلى 1.8 ترليون قدم مكعب.
مساحة الحقل مقدرة بنحو 150 كلم²، وأقرب نقطة منه تقع على مسافة نحو 4 كيلومترات فقط من حدود المنطقة اللبنانية التي يقع فيها البلوك رقم 8 ويبعد 6 كيلومترات عن البلوك رقم 9، أي على مسافة مؤثّرة من ثروة لبنان من الغاز.
أهمية المنطقة اقتصادياً
المنطقة معتدى عليها من قبل العدو الاسرائيلي، وهي منطقة اقتصادية غنية بالحقول خالصة لمصلحة لبنان، تبلغ مساحتها بالحد الادنى 863 كلم² والحد الاقصى 2200 كلم².
الحد الادنى للاستفادة من هذه الحقول لبنانياً
يُعتبر ملف الثروة النفطية، الحل الأساسي والجذري للأزمة اللبنانية الاقتصادية، حيث يستطيع لبنان بالحد الادنى من خلال هذه الحقول:
1 – تأمين الكهرباء 24/24 من دون كلفة كبيرة.
2 – تأسيس صندوق سيادي من أجل جذب الاستثمارات وضمان أموال المودعين.
3 – إعطاء دور جديد وكبير للبنان وتعزيز دور الدولة السيادي على الصعيد النفطي، وهذا يكسر الحصار المفروض على البلاد.
4 ـ يتيح للدولة أن يكون هناك دور مالي خارج دائرة الضغوطات الاميركية.
مع وصول سفينة تابعة لـ “ENERGEAN POWER” البريطانية العالمية لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه، حقل “كاريش”، التي استقدمها كيان العدو الاسرائيلي، عاد ملف الحدود البحرية اللبنانية الفلسطينية الى الواجهة.
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالردود والتعليقات على وصول السفينة، وأجمع رواد الـ “سوشيال ميديا” على انه انتهاك لحقوق وحدود لبنان البحرية، منهم من ألقى اللوم على جهة سياسية معينة، ومنهم من تنبأ بحدوث حرب إقليمية، ومنهم من اعتبر أن الرد على مثل هذا الانتهاك يجب أن يكون عبر قصف السفينة، ومنهم من اكتفى بالتعبير عن استيائه وقلقه من نفاذ آخر أمل لتحقيق اقتصاد أفضل في لبنان.
https://twitter.com/nationduliban/status/1533351874975375361?s=20&t=RGJUHa6ZJE2HoueoSeG–A
https://twitter.com/ali16989621/status/1533354982552092673?s=20&t=RGJUHa6ZJE2HoueoSeG–A
ويذكر أن سفينة “ENERGEAN POWER” انطلقت في 1 أيار، لبدء شفط النفط والغاز من حقل “كاريش”، الذي أعلن لبنان رسميا أنه حقل متنازع عليه وذلك بموجب رسالته الى الأمم المتحدة، التي أُرسلت بناء على توجيهات الحكومة اللبنانية بتاريخ 28/1/2022.
