شدّد “المؤتمر الشعبي اللبناني” على أنّ أي استهداف للجيش اللبناني، داخلياً أو خارجياً، يشكّل اعتداءً مباشراً على وحدة البلاد والسلم الأهلي، مؤكداً ضرورة التصدي لكل محاولة للنيل من المؤسسة العسكرية أو قائدها العماد رودولف هيكل.
وفي بيان صادر عن أمانة الإعلام، اعتبر المؤتمر أن أي اعتداء مسلّح على الجيش هو عمل مدان ومرفوض بكل المقاييس ويستوجب محاسبة فورية وحازمة لمرتكبيه، محذّراً في الوقت نفسه من التهجم السياسي على المؤسسة العسكرية ووصفه بأنه “تجاوز خطير للخط الأحمر وانتهاك للأمن الوطني”، ما يستدعي تحركاً قضائياً لملاحقة الجهات التي تستهدف الجيش لأهداف “مشبوهة”.
وأكد المؤتمر الشعبي أن الجيش اللبناني هو جيش الوطن وحامي السيادة، وليس أداة لتنفيذ أجندات خارجية تريد زعزعة الاستقرار وإشعال الفتنة، داعياً إلى أوسع التفاف وطني حول المؤسسة العسكرية لمواجهة الضغوط الخارجية، “ولا سيما الأميركية منها”، مشدّداً على أن معيار السيادة يتمثل في حماية الجيش ومنع زجّ لبنان في أتون الفوضى “خدمة للمشاريع الصهيونية – الأميركية”.
وفي السياق، دان المؤتمر الشعبي اللبناني المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في مخيم عين الحلوة بحق اللاجئين، إضافة إلى استهداف سيارة مدنية في بلدة الطيري الجنوبية كانت تسير خلف حافلة تقلّ طلاب مدارس، ما أدى إلى إصابة عدد من التلامذة بحالة من الهلع وجروح متفاوتة.
وختم البيان بتساؤل: “أين ضمير مجلس الأمن الدولي من هذا الإجرام الصهيوني المنفلت؟”.
