الإثنين, ديسمبر 8, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةشريط الاحداث22 مليون وفاة محتملة بسبب نقص المساعدات الدولية

22 مليون وفاة محتملة بسبب نقص المساعدات الدولية

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

كشفت دراسة دولية أن خفض المساعدات الخارجية من الولايات المتحدة والدول الأوروبية قد يؤدي إلى وفاة أكثر من 22 مليون شخص بحلول عام 2030، بينهم ملايين الأطفال، لأسباب يمكن تفاديها.

الدراسة، التي حصلت عليها وكالة “فرانس برس” حصرياً، ركّزت على تأثير قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تقليص المساعدات الخارجية، بما في ذلك حل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، وتوقعت وحدها 14 مليون وفاة كنتيجة مباشرة لهذا الإجراء.

كما أخذت الدراسة في الاعتبار تخفيضات المساعدات الرسمية للتنمية من دول كبرى أخرى، مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، واعتبرت هذه التحركات “ضربة غير مسبوقة لنظام المساعدات العالمي”.

وقال غونزالو فانجول، أحد معدّي الدراسة من معهد برشلونة للصحة العالمية: “هذه أول مرة منذ 30 عاماً تخفض فيها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة مساعداتها في الوقت نفسه”، مضيفاً أن التأثير المجمع لهذه التخفيضات هائل وغير مسبوق.

وتستند الدراسة، التي أجراها باحثون من إسبانيا والبرازيل وموزمبيق ونُشرت في مجلة The Lancet Global Health، إلى بيانات تاريخية تُظهر كيف ساهمت المساعدات الخارجية في تقليل الوفيات، خصوصاً في جهود مكافحة الملاريا والسل وفيروس نقص المناعة البشرية.

وتوقعت الدراسة في أسوأ السيناريوهات تسجيل 22.6 مليون حالة وفاة إضافية بحلول عام 2030، من بينها 5.4 ملايين طفل دون سن الخامسة.

أما في حال تخفيض المساعدات بشكل معتدل، فقد يؤدي ذلك إلى وفاة 9.4 مليون شخص إضافي.

وكان ترامب قد خفّض المساعدات الخارجية الأميركية بأكثر من 80%، مدفوعاً برأي بعض مستشاريه من بينهم الملياردير إيلون ماسك، بحجة أن بعض الدول المستفيدة صوّتت ضد واشنطن في الأمم المتحدة.

وقد حلّت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي كانت أكبر وكالة مساعدات في العالم، بعد أن وزّعت نحو 35 مليار دولار خلال السنة المالية 2024.

كما قلّصت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا مساعداتها نتيجة قيود مالية داخلية وزيادة النفقات الدفاعية بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بينما حافظت اليابان على استقرار نسبي لمساعداتها.

وأكد معدو الدراسة أن هذه التخفيضات تشكل ضربة لسياسات عامة وُضعت بعد عقود من التعاون الدولي، مشددين على ضرورة تقليل اعتماد الدول على المساعدات الخارجية بشكل تدريجي، خاصة في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية.

وقالت مؤسسة روكفلر ووزارة البحث الإسبانية، اللتان مولتا الدراسة، إن النتائج تمثل “إشارة إنذار عاجل للعالم أجمع” حول مخاطر تقليص المساعدات على حياة الملايين.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img