توفي اليوم النائب والوزير السابق زاهر الخطيب عن 85 عاماً، الأمين العام لرابطة الشغيلة اللبنانية، بعد مسيرة سياسية طويلة ومثيرة. رحيل الخطيب يُعدّ خسارة كبيرة للحركة اليسارية والقومية في لبنان.
لمحة عن حياته ومسيرته
وُلد زاهر الخطيب عام 1940 في عائلة سنّية سياسية، ودرس القانون في الجامعة اللبنانية، وينحدر من عائلة سياسية؛ والده هو أنور الخطيب الذي شغل منصب نائب في قضاء الشوف.
وأسّس رابطة الشغيلة (Toilers League)، وهو حزب يساري ماركسي-لينيني ذو توجه قومي عربي، وشغل مقعد نائب في البرلمان اللبناني لعدة دورات انتخابية، وتمّ انتخابه أولاً بعد وفاة والده في انتخابات فرعية 1971 في إقليم الخروب – الشوف.
ومن أبرز مواقفه، رفضه اتفاق 17 أيار 1983، حيث كان من نواب قليلين اعترضوا عليه من داخل البرلمان ، وشغل منصب وزير دولة للإصلاح الإداري في حكومة الرئيس عمر كرامي من 24 ديسمبر 1990 حتى 15 أيار 1992.
وإلى جانب نشاطه البرلماني، بقي الخطيب أمينًا عامًا لرابطة الشغيلة لسنوات طويلة، ويعتبر صوتًا يساريًا قويًا في المشهد اللبناني، وله مواقف بارزة في السياسة الخارجية، وقد عبّر مرارًا عن دعمه لمحور المقاومة ضد النفوذ الأميركي في المنطقة.
كما يشارك في قضايا الإصلاح الإداري والبيروقراطي في الدولة اللبنانية، وقد تحدث في مناسبات عدة عن ضرورة إعادة هيكلة النظام الإداري.
