نعى شيخ الأزهر في مصر، الدكتور أحمد الطيب، ضحايا حادث التصادم المروع الذي وقع على الطريق السريع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، وأسفر عن مقتل 45 معتمراً هندياً وإصابة ناجٍ واحد بجروح خطيرة.
وأكد بيان للأزهر أن شيخ الأزهر ينقل تعازيه الحارة لأسر الضحايا، داعياً الله أن “يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل”.
وقع الحادث عندما اصطدمت حافلة تقل نحو 46 معتمراً هندياً بشاحنة صهريج تحمل وقوداً، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل أحرقت الحافلة بالكامل وأطلق أعمدة دخان كثيفة، كما وثقت عدة فيديوهات على وسائل التواصل. وكانت الحافلة في طريقها من مكة إلى المدينة المنورة ضمن برنامج العمرة، في موسم يشهد تدفقاً كثيفاً للمعتمرين الهنود الذين يزيد عددهم على 200 ألف سنوياً.
وأعلنت السلطات الهندية في حيدر آباد أن الحصيلة الرسمية للضحايا بلغت 45 قتيلاً، بينما أكدت السفارة الهندية في الرياض إنشاء غرفة عمليات في قنصلية جدة لتنسيق إجلاء الجثامين ومساعدة أسر الضحايا.
كما نعى رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الضحايا في تغريدة على “إكس”، معبراً عن حزنه العميق، ومؤكداً التنسيق الكامل مع السلطات السعودية. من جانبها، أعلنت الدفاع المدني السعودي إرسال فرق إسعاف وإطفاء وإغلاق الطريق مؤقتاً للتحقيق، مشيرة إلى أن السبب الأولي للحادث يعود إلى “فقدان السيطرة” أو “السرعة الزائدة”.
