حذّرت الهيئة اللبنانية للعقارات من المخاطر الكبيرة التي تشكّلها السيول على الأبنية القديمة والمتضررة في لبنان، مشيرة إلى أن شدّة تأثيرها تختلف بحسب قوة السيل، طبيعة التربة، ونوعية البناء.
وأوضحت الهيئة في بيان أنّ ملف الأبنية المتضررة—سواء بسبب الحرب، تفجير مرفأ بيروت، أو العوامل الطبيعية مثل الزلازل—لا يزال يشكّل تهديداً حقيقياً لعدد كبير من المناطق.
وأشارت إلى أن تدفق السيول يؤدي إلى انجراف التربة المحيطة بالأساسات، ما قد يسبب هبوطاً في المبنى أو تشقّقات في الجدران، كما يمكن أن يؤدي ضغط المياه حول الأبنية إلى انحناء أو انهيار الجدران في الحالات الشديدة، متوقعة ظهور هذه الظواهر في مناطق الجنوب، الضاحية الجنوبية، وبعلبك والهرمل.
كما نبهت الهيئة إلى خطورة تسرب المياه داخل مواد البناء، الأمر الذي يضعف الخرسانة، ويسبب انتفاخ المواد الإسمنتية وصدأ حديد التسليح داخل الجدران والأعمدة، وتزداد المخاطر في الأبنية القديمة أو التراثية التي لم تخضع للصيانة اللازمة.














