غطت طوال الليلة الماضية وفجر الخميس سحب الدخان الكثيف المتصاعد من احتراق مكب النفايات في وادي الكفور، أجواء بلدات : النميرية الشرقية، الدوير، تول، الكفور، كفرجوز، ودير الزهراني، وصولًا إلى منطقة اقليم التفاح ، حاملًا معه الروائح الكريهة ، والمشاكل الصحية والتنفسية لدى المواطنين وخاصة المرضى والاطفال وكبار السن .
ويضرم مجهولون كل ليلة تقريبًا النيران في مكب الكفور للتخفيف من الكميات المكدسة فيه يوميًا ، إذ ترمي معظم البلديات نفاياتها فيه لقاء بدل مادي ، في وقت تحتاج المنطقة الى تشغيل معمل الفرز في وادي الكفور المعطل منذ سنوات ، ومع غياب المبادرات بين البلديات واتحاد بلديات الشقيف لايجاد حل لمعاناة المواطنين جراء الحرق المستمر للمكبات العشوائية المنتشرة دون حسيب او رقيب بما فيها مكب وادي الكفور.
وناشد اهالي البلدات المتضررة من احراق مكب وادي الكفور وهي البلدات التي تحيطه بشكل مباشر وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين ومحافظ النبطية بالانابة الدكتورة هويدا الترك، مطالبين بـ “العمل على ايجاد حل سريع للكارثة البيئية والصحية التي نعيشها، بحيث تحولت منازلنا الى جحيم لا يمكن الشعور بحجم اضرار الروائح الكريهة التي يحملها دخان المكب”.
وأشاروا الأهالي الى قرارات سبق واتخذها وزير البيئة السابق ومحافظ النبطية بمعاقبة من يضرم النيران في هذه المكبات واقفالها بما فيها مكب وادي الكفور، و”لكن هناك قوة غامضة تمنع تطبيق هذه القرارات ، وكأن لا يكفي ما نعانيه من عدوان اسرائيلي يومي ومن اصوات الطيران المسير المعادي طوال الليل الذين يمنعنا من النوم ويوترنا حتى تأني معاناة متكررة من دخان مكبات النفايات”.
وفي هذا الاطار، نفذ طلاب مدرسة شهداء دير الزهراني الرسمية وقفة احتجاجية بعنوان “تلاميذنا مش للسرطان”، وذلك في ملعب المدرسة احتجاجا على ما يعانونه جراء دخان مكب النفايات الذين يمنعهم من التعلم والبقاء في صفوفهم جراء الروائح الكريهة”.
وحمل الطلاب لافتات كتب على بعضها ” من حقي ان اتنفس واعيش “، و”هواء نظيف :صحة افضل”، و لا تحرقوا مستقبلنا اوقفوا هذه المجزرة”.
وطالبت مديرة المدرسة هند زواوي وزيرتي التربية ريما كرامي والبيئة تمارا الزين ب”ضرورة وقف هذه الكارثة التي تدمر صحة طلابنا واهلنا”.















