حذّر عمدة كييف فيتالي كليتشكو، من أنّ أوكرانيا تواجه أزمة متفاقمة في تجنيد الجنود، مع ازدياد أعداد الرجال الفارين إلى خارج البلاد هرباً من التعبئة العسكرية المستمرة منذ نحو أربع سنوات.
وقال كليتشكو : “لدينا مشاكل ضخمة في الموارد البشرية، مع استمرار الحرب لفترة طويلة، ما ينعكس بشكل مباشر على قدرة الجيش على تعويض خسائره”.
وأشار إلى أن القوات الروسية تواصل تقدمها على جبهات القتال، قائلاً إن الهجمات الروسية تجري مثل لعبة كمبيوتر، هم يواصلون التقدم من دون اكتراث بالخسائر في صفوفهم.
وأوضح رئيس بلدية كييف أن القانون الحالي يسمح بتعبئة الرجال اعتباراً من سن الخامسة والعشرين، ودعا إلى خفض السن المسموح به إلى 23 أو 22 عاماً، قائلاً إن الشباب في الثامنة عشرة “مجرد أطفال”، إلا أن الحاجة الملحّة قد تفرض تعديلات.
ولفت كليتشكو إلى أن الفجوة بين القدرات البشرية الأوكرانية وحجم القوات الروسية تزداد وضوحاً، قائلاً: “لقد دافعنا عن بلادنا بشجاعة طوال نحو أربع سنوات، لكن الوضع صعب. لا تزال إرادة القتال موجودة، وهذا أمر أساسي”.
وأكد أن مستقبل أوكرانيا يعتمد على عودة مواطنيها بعد انتهاء الحرب، موضحاً: “سنكون سعداء بعودة نصف الشباب، لكن ذلك يتطلب السلام، وتوفير فرص عمل، وتحسين نوعية الحياة. فبعد الحرب، ستواجه البلاد تحديات هائلة”.
وتُظهر البيانات الأوروبية الأخيرة أن أكثر من 79 ألف أوكراني حصلوا على قرارات حماية مؤقتة خلال شهر أيلول، وهو أعلى رقم منذ عامين، مع تسجيل زيادات كبيرة في كل من ألمانيا وبولندا.














