أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن لبنان لم يتسلّم بعد أي ردّ إسرائيلي على خيار التفاوض الذي طرحه لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، مشدداً على أن “منطق القوة لم يعد ينفع، وعلينا أن نذهب إلى قوة المنطق”، مشيراً إلى أن الحرب لم تعد وسيلة لحلّ النزاعات بل إن الدبلوماسية هي الطريق الأسلم.
وأوضح أن “لبنان طرح مبدأ التفاوض من دون الدخول في التفاصيل، وأنه ينتظر وصول السفير الأميركي الجديد إلى بيروت الذي قد يحمل جواباً إسرائيلياً حول الطرح”.
وفي الشأن الانتخابي، شدّد عون على تمسّكه مع رئيسي مجلسي النواب والوزراء، نبيه بري ونواف سلام، بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، مؤكداً أن الدعوة إلى حوار وطني قبل الانتخابات ستكون بمثابة “حوار طرشان”، وأن مسؤولية تحديد صيغة القانون الانتخابي تعود إلى مجلس النواب دون سواه.
وحول العلاقة مع سوريا، نفى عون ما يُقال عن “تلزيم لبنان إلى سوريا”، معتبراً أن هذا الكلام لا أساس له، ومشدداً على أن استقرار سوريا ضروري لاستقرار لبنان، وأن رفع العقوبات الأميركية عنها سينعكس إيجاباً على لبنان.
وعن العلاقة مع الولايات المتحدة، رفض عون الحديث عن أي عتب أميركي أو غربي عليه، مذكّراً بأن واشنطن خصّصت 230 مليون دولار مساعدات للجيش وقوى الأمن، وأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أشاد به علناً، مشيراً إلى أن بعض اللبنانيين في الخارج يسيئون لصورة بلدهم عبر نقل أخبار مغلوطة للأميركيين.
وأكد عون أن الجيش اللبناني وحده يتولى مسؤولياته جنوب الليطاني وأن “حزب الله” لا يتدخل في تلك المنطقة، مشيداً بما وصفه بـ”العمل الجبار” الذي تقوم به المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب وضبط الحدود وحفظ الأمن.
وفي الملف المالي، طمأن عون إلى أن حقوق المودعين خط أحمر، مشيراً إلى أن غالبيتهم لا تتجاوز ودائعهم 100 ألف دولار، وأنه تم دفع نحو 4 مليارات دولار حتى الآن وفق تعاميم مصرف لبنان.
وأكد رئيس الجمهورية على أنه لا يزال متفائلاً بإمكانية بناء لبنان الجديد، داعياً إلى وقف إثارة العصبيات الطائفية والمصالح الخاصة التي تشوّه صورة الدولة وتعيق نهوضها.














