منعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب شركة “جونفور” من الاستحواذ على الأصول الدولية لشركة “لوك أويل” الروسية الخاضعة للعقوبات، ما دفع “جونفور” إلى سحب عرضها للشراء، وفق ما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أنّها تعارض الصفقة، مؤكدةً عبر منشور على موقع “إكس” أنّ “ما دام بوتين يواصل عمليات القتل غير المبررة، فإن دمية الكرملين، جونفور، لن تحصل أبداً على ترخيص للعمل والاستفادة”.
وجاء هذا القرار بعد تشديد واشنطن عقوباتها على روسيا الشهر الماضي، مستهدفةً شركاتها النفطية، لا سيما “لوك أويل”، التي كانت قد أبرمت صفقة مع “جونفور” بشأن أصولها الدولية بعد إدراجها في القائمة السوداء.
وسرعان ما ردّت “جونفور”، نافيتاً ما ورد في بيان الخزانة ووصفته بـ”المضلّل والكاذب”، قبل أن تعلن رسمياً سحب عرضها. ويُعتبر هذا التوبيخ العلني تصعيداً في مساعي واشنطن لخنق عائدات النفط الروسية التي تموّل حرب موسكو على أوكرانيا.
وتُبقي الصفقة الملغاة شبكة “لوك أويل” العالمية، التي تشمل مصافي في أوروبا وحقول نفط في الشرق الأوسط ومحطات وقود حول العالم، في وضعٍ معلّق، وسط تهديدات أميركية بفرض عقوبات ثانوية على البنوك والأطراف التي تتعامل معها.
أما “جونفور”، فقد أكدت أنّها نأت بنفسها عن روسيا منذ أكثر من عقد، وقلصت نشاطها هناك منذ غزو أوكرانيا عام 2022، مع بيع الأصول الروسية ووقف التداول تماشياً مع العقوبات، وإدانة الحرب في أوكرانيا علناً.
في بلغاريا، يعمل الائتلاف الحاكم على تعديل قانوني لتمكينه من السيطرة على مصفاة “لوك أويل” الوحيدة في البلاد لتجنب إغلاقها، وسط تداعيات الصفقة الملغاة على أصول الشركة الدولية.














