أشارت دراسة جديدة إلى أن ألوان الملابس التي نرتديها، قد تكون في بعض الأحيان وراء التعرّض للدغات البعوض بشكلٍ أكبر.
وحسب الدراسة، قد يكون البعوض أكثر انجذاباً إلى ألوان معيّنة من الملابس، وقد يساعد تجنّب هذه الألوان إلى تجنّب لدغات البعوض المسببة للحكّة المزعجة.
واستخدم الباحثون نظام تتبع ثلاثي الأبعاد، مع أدلة بصرية ورائحة لاختبار سلوكيات لدغ البعوض، وخلصوا إلى أن البعوض ينجذب أكثر إلى الأشخاص الذين يرتدون ملابس حمراء أو برتقالية أو سوداء، كما أنه يميل إلى تجاهل الأخضر والأرجواني والأزرق والأبيض.
ولاحظ العلماء أن جلد الإنسان، بغضّ النظر عن لونه العام، يعطي إشارة حمراء قوية لعيون البعوض.
ويعتقد العلماء أن اللون يمكن أن يكون طريقة أخرى لمنع لدغات البعوض، ومع ذلك، لم يكن هناك سوى عدد قليل من الدراسات مثل هذه لذلك لا يُعرف الكثير عن تفضيلات اللون لدى الحشرة.
وفي السياق، أوضح المدير التنفيذي لشركة مقاطعة باسكو الأميركية لمكافحة البعوض، أدريان روجرز، أن هناك العديد من الأشياء المختلفة التي تجذب البعوض.
وتشير هذه النتائج إلى أن اللون قد يكون أحدها، ومع ذلك، قال روجرز إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لأن العرق ودرجة حرارة الجلد يلعبان أيضاً دوراً في كيفية تحديد البعوض للمضيف.
وقال أدريان: “الاعتماد فقط على اللون سيوفر إحساساً زائفاً بالأمان، ولن يوفر لك الحماية التي تحتاجها”.
وحسب الدراسة، إن معرفة ما يغري البعوض يفتح الباب أمام تطوير مواد طاردة وفخاخ أفضل، ويوصي روجرز الناس بالاعتماد على رذاذ الحشرات، والتستّر وتجنب الخروج في الهواء الطلق عندما يكون البعوض أكثر نشاطا عند الغسق والفجر.
ويبدأ سبب لدغة البعوض برائحة، وهي تنجذب للتنفّس، أوضح روجرز: “من مسافة بعيدة، يجد البعوض أعمدة من ثاني أكسيد الكربون في الهواء، وهذا ما يدفعهم حقاً إلى الانتقال إلى منطقة معينة.”
ووجدت دراسة جديدة من جامعة واشنطن، أنه بمجرد أن يمسك مصاصو الدماء رائحة ثاني أكسيد الكربون تلك، فإنهم يتجهون إلى درجات معينة من اللون للعثور على “مضيف”.