كتبت “الديار”:
يشيع رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، أنه لن يسمّي الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، على خلفية تفجر الخلاف مؤخراً حول ملف الكهرباء، واتهامه رئيس الحكومة أنه لم يبدِ تعاوناً مع الرئاسة الأولى خلال فترة توليه رئاسة الحكومة.
في المقابل يبدو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “عايز مستغني”، كما ينقل زوّاره، الذين ينقلون عنه قوله إن محاولة البعض وضع شروط سياسية عليه لاعادة تكليفه، “لن تمر”، فهو اليوم يمثل “خط الدفاع الاول” عن الطائفة السنية، بعد الخلل الكبير في التوازنات السياسية التي انعكست “تشرذماً” داخل البرلمان.
وفي “غمز من قناة” رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، نقل عن ميقاتي إشارته إلى أن “أحدهم يرغب في الهيمنة على الحكومة كبدل ضائع للاخفاق المحتمل رئاسياً، ويطمح كي يكون رقماً صعباً في إدارة الفراغ، ولكن عليه أن يعرف أنني لا يمكن أن أكون جسراً لتحقيق طموحاته. ومن يعتقد أنه يملك مفاتيح تأليف الحكومة الجديدة واهم، لأنه قادر على التعطيل وليس فرض شروطه”.
وفي غياب أي من الوجوه البارزة القادرة على القيادة المرحبة، يبدو السيناريو المرجح إعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، من دون أن يتمكن من التأليف فيستمر الفراغ حتى انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
من جهتها أشارت مصادر رئيس الحكومة إلى أنه لم يتبلغ من الفرنسيين أي موقف إزاء تأييد عودته الى السراي الحكومي، ولفتت المصادر إلى أنه لا يسعى إلى المنصب، وليس متمسكاً بموقعه الذي قبل به من باب شعوره بالمسؤولية وبخطورة المرحلة، وحتى الآن لم تحصل أي اتصالات جدية، حول مقاربة الاستحقاق الحكومي مع أي جهة سياسية فاعلة في البلاد.