مصار مطّلعة قالت لـ”الأخبار” إن “تسوية عامة” أمّنت ما حصل الثلاثاء الماضي، وأن تكرار التجربة في ما يخض مشاورات تكليف الحكومة، يعني مسبقاً الإعلان عن وجهة القوى الأساسية بتشكيل حكومة تطابق الحكومة الحالية.
وحسب “الأخبار” فإن جولة المشاورات غير الرسمية الجارية بين الحلفاء، وبينهم وبين الآخرين، تشير إلى الآتي:
يوجد ميل أكيد لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري وكتلة النائب السابق وليد جنبلاط والتيار القريب من الرئيس السابق سعد الحريري، لإعادة التجديد للرئيس نجيب ميقاتي، حتى أن أحدهم نقل عن مرجع معني عدم معارضة تعويم الحكومة الحالية مع تعديلات طفيفة. بينما يميل التيار الوطني الحر إلى تسمية رئيس جديد للحكومة على قاعدة أن الحكومة الحالية لم تنجح في تحقيق أمور استثنائية وأن الرئيس ميقاتي لم يلعب دوراً متقدماً في معالجة الأزمات.
ويقول خصوم التيار إن النائب جبران باسيل يدعم وصول رئيس جديد للحكومة يحاكي نتائج الانتخابات، ويكون قادراً على اتخاذ قرارات أساسية تتعلق بالوضع المالي ودور مصرف لبنان إلى جانب ملفي الكهرباء والاتفاق مع صندوق النقد الوطني. حسب “الأخبار”.
إن جميع هذه القوى تحاول الوقوف على رأي الجهات الخارجية المعنية، خصوصاً الجانب الفرنسي الذي أطلق حملة اتصالات مع القوى البارزة في البلاد غداة الانتخابات النيابية. ويكشف مصدر ديبلوماسي عربي لـ”الأخبار” أن الفرنسيين وسّعوا دائرة مشاوراتهم لتشمل الأميركيين والسعوديين أيضاً، وأن هناك تبدلاً أولياً في موقف الرياض يجعلها تنتقل من مربع عدم الاهتمام بالملف اللبناني إلى عدم ممانعة المساعدة على دعم حكومة تعكس الواقع السياسي في لبنان. لكن المصدر ينفي أن تكون السعودية تفضل التورط في تسمية مرشح معين.
يميل الفرنسيون إلى بقاء الرئيس ميقاتي في الحكومة، ويبدو بحسب المصدر الديبلوماسي العربي أن باريس حصلت على دعم أولي من الجانب الأميركي، وأن واشنطن أجرت تقييماً “تظهر نتائجه لمصلحة ميقاتي”. لكن مصدر “الأخبار” يشير إلى أن الفرنسيين والأميركيين قد يفتحون الباب للحديث عن مرشح آخر لرئاسة الحكومة في حال كان من النواب الجدد وليس من المحسوبين على القوى التقليدية.
الفيتو الموضوع على السفير السابق نواف سلام لم يسقط بعد، وفرص النائب عبد الرحمان البزري تتراجع نتيجة رفضه التصويت لبرّي ولنائبه الياس بوصعب، وهو موقف أضر على ما يبدو بعلاقة البزري مع التيار الوطني الحر، علماً أن العلاقة بين الجانبين لم تكن سيئة حتى موعد الانتخابات الماضية.
يتوقع أن تشهد الأيام المقبلة حملة ترشيحات لأسماء كثيرة لموقع رئيس الحكومة، قد يكون القصد منها المناورة أو حرق أسماء مرشحين.
حسب “الأخبار”.