ندّد رئيس الحكومة نواف سلام بما وصفه بـ “العبث بثروات لبنان الطبيعية”، وذلك في تعليقٍ على ما جرى في مغارة جعيتا مؤخرًا، مشيرًا إلى أنّ هذه التصرفات تشكّل مسًّا بالإرث الوطني واعتداءً على أحد أبرز المعالم السياحية في لبنان.
وأوضح سلام في بيانٍ صادر عن رئاسة الحكومة أنّ وزارة السياحة لم تمنح أي إذن خطيّ لتنفيذ الأعمال التي أُجريت داخل المغارة، كما أنّ النادي اللبنانيّ للتنقيب في المغاور لم يُطلب رأيه أو استشارته، في مخالفة واضحة للأصول القانونية المتّبعة في مثل هذه الحالات.
وأكد أنّه طلب من الجهات المختصّة فتح تحقيق فوريّ وشامل لمحاسبة كلّ من يثبت تورّطه أو إهماله أو تجاوزه للأطر القانونية، مشددًا على أنّ “حماية التراث الطبيعي مسؤولية وطنية لا يمكن التساهل فيها”.
ودعا سلام جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات واتحاداتها، إلى الالتزام الصارم بالتعميم الصادر في أيلول الماضي، والذي يفرض تطبيق القوانين الناظمة لاستعمال الأملاك العامة البرّية والبحرية، والأماكن الأثرية والسياحية، والمباني الرسمية.
وقال سلام إنّ الحكومة “لن تتهاون مع أي خرق يمسّ الثروات الوطنية أو يعرّض المواقع الطبيعية والأثرية للتشويه أو الاستغلال غير المشروع”، مؤكّدًا أنّ التحقيق سيُستكمل حتى النهاية لضمان المساءلة والشفافية.














