حذر المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، من “ردّ لبناني في حال أيّ تعدٍّ على ما هو داخل الخطّ 29 قبل التوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الصهيوني”.
وأوضح أن “واشنطن تنتظر ردّ لبنان على المقترح الأميركي، الذي قدّمه الوسيط الأميركي، آموس هوكشتاين”.
ولفت إبراهيم إلى أن لبنان “يعتبر في المبدأ أن خط 29 هو خط التفاوض”، مشيراً الى أن “كلّ ما هو داخل الخط 29 يصبح مناطق متنازعاً عليه، ولا يحقُّ للعدوّ استخراج النفط أو التصرّف بأيّ شيء شمال هذا الخط، وإلا يصبح بمثابة تعدٍّ على السيادة اللبنانية وحقوق لبنان”.
ورأى إبراهيم أن “الجانب الأميركي هو الوسيط الأساسي في عملية التفاوض في شأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وهو حريص على نجاحه في إنهاء هذا الملف”، مشيراً إلى أنه “كلّما كان الحل أسرع، أصبحت نسبة ظروف النجاح أكبر”.
وفي مقابلة مع مجلة “الأمن العام”، كشف ابراهيم أنه اتفق مع الأميركيين على “إحراز تقدّم في ملف الأميركي المفقود في سوريا، أوستن تايس”، وأضاف “علينا أولاً أن نرى كيف يمكننا سدّ الفجوة، وكيفية تقريب وجهات النظر بين واشنطن ودمشق”، مشيراً الى أنه سيزور “سوريا بعد هذه الزيارة، كي يبحث مع القيادة السورية في نتائج زيارة واشنطن وإمكان تحقيق تقدّم حاسم في كشف مصير تايس”.
وختم إبراهيم “إن أبرز ما تمّ تحقيقه هو أن هناك احتمالاً قوياً بأن تبدأ المفاوضات من حيث توقفت في نهاية ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب”.